جريدة القرار الدولية جريدة دولية تصدر في بغداد وتوزع في العالم العربي
مقالات مشابهة
القرار
أصبحت مدينة دلهي الهندية “أقذر مدينة في العالم”، بسبب فوضى المجاري المفتوحة والأكوام الهائلة من القمامة، متجاوزة بعشرات المرّات تلوث العديد من المدن القذرة الأخرى حول العالم.
وأفردت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية تقريراً حول التلوث في مدينة دلهي، مشيرة إلى أنها أكثر تلوثاً بعشر مرات من لندن.
وتواجه المدينة التي يسكنها حوالى 32 مليون شخص، صعوبات جمّة، وانتشاراً للأوبئة والأمراض نتيجة جبال القمامة، التي يبلغ عرضها عدة كيلومترات وارتفاعها يتجاوز الـ6 أمتار.
وبسبب القمامة التي كانت أقل خلال 2023، اضطرت المدينة إلى إغلاق المدارس مرات عديدة، نتيجة تفشي الأمراض بين التلامذة، إضافة إلى القمل والجرب.
وتتركز القمامة في 3 أحياء من المدينة هي: “غازيبور وبالسوا وأوخلا”، وتتنوع بين بقايا الطعام إلى البلاستيك، الذي سيستغرق تحلله قروناً من الزمن، إضافة إلى البطاريات والملابس، بمعدل حوالى 10 آلاف طن من النفايات تسد الطرقات.
وكشفت الأقمار الصناعية أن حوالى 50% من القمامة المرمية في المدينة، هي بشكل أساسي من “النفايات الرطبة” الناجمة عن قشور الخضار.
انسداد الرئتين وانتشار القوارض
تزداد الأمور صعوبة، مع تعرض السكان بشكل متزايد لخطر الإصابة بانسداد الرئتين، نتيجة انبعاث الروائح الكريهة جداً، والغازات السامة القابلة للانفجار من جبال النفايات الكبيرة، التي يمكن رؤيتها من جميع أنحاء المدينة.
وفي ظل انعدام وجود نظام فرز صارم، فالجبال كريهة الرائحة تجذب الحشرات والذباب والطيور والقوارض، كما تعتبر نقاطاً “خطرة” لإنتاج غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة الرئيسية، التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
السلطات لا تتدخل
وخلال الصيف، تصل الروائح وأعداد الحيوانات إلى ذروتها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى رؤية غاز الميثان شديد الاشتعال الناتج ينبعث من بين الأكوام المرتفعة، وأحياناً يشتعل وتنتشر الحرائق، ما ينتج “جحيماً ساماً”.
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان المحليين إشارته إلى أن الناس في دلهي يموتون بسن مبكر، بسبب مشاكل صحية ناجحة عن القمامة، لكنهم لا يرتدعون ويستمرون برمي نفاياتهم. ولا يطالبون السلطات بالتدخل لحل المشكلة، وتستمر القمامة بالارتفاع.
