القرار
تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية قبل صدور بيانات التضخم الأميركية، التي قد تعطي المزيد من الدلائل على المسار المستقبلي للسياسة النقدية، وتشكيل الرغبة في الأصول الخطرة بما في ذلك السلع مثل النفط الخام.
وارتفع خام برنت القياسي العالمي فوق 89 دولاراً للبرميل، صاعداً بأكثر من 2% خلال الأسبوع، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 84 دولاراً. من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيانات مؤشر التضخم المفضلة له في وقت لاحق اليوم الجمعة، وهو ما يأتي في أعقاب إعلان البيانات التي تظهر ضعف النمو الاقتصادي الأميركي. ظلت المؤشرات الأخرى لصعود الأسعار في الولايات المتحدة أكثر ارتفاعاً من المتوقع، مما يشير إلى أن توقيت تخفيض أسعار الفائدة قد يتم تأجيله.
وتقدم النفط الخام هذا العام بسبب تخفيضات الإمدادات من أوبك+ والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك التوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران، الذي رفع خام برنت فوق 90 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر. وكان تقدم هذا الأسبوع مدعوماً أيضاً بالبيانات التي تظهر انخفاضاً في مخزونات الخام الأميركية.
وتشير الفوارق السعرية بين أقرب عقدين للنفط إلى سوق أكثر إحكاما، مع محدودية الفارق بين سعري العرض والطلب، وفي ظل وجود فجوة بين أقرب عقدين لخام برنت – وهو مؤشر تتم مراقبته على نطاق واسع – عند 1.24 دولار للبرميل، ما يشير إلى اتجاه صعودي، حيث يمثل هذا الرقم ضعف الفارق الذي تم تسجيله قبل شهر.
لا تزال الأرباح من إنتاج الديزل في آسيا قريبة من أدنى مستوياتها منذ عام تقريباً، في حين توسعت مخزونات نواتج التقطير المتوسطة – وهي فئة تشمل الديزل – في سنغافورة إلى أقصى حد منذ يوليو 2021.
وسيكون التركيز أيضاً اليوم الجمعة على الأرباح، وتعليقات السوق من بعض أكبر شركات النفط في العالم، بما في ذلك شركة “شيفرون” وشركة “إكسون موبيل”.