القرار
منذ فترة بدأ الرعب يدب في نفوس الكثير من النساء في محافظة صلاح الدين (165 كم شمال العاصمة بغداد)، بسبب عدد من السارقات ينتشرن في السوق الرئيسي، أمر أرعب الكثير من النساء وكانت الخسائر التي يتركنها ذوات “الخمار الأسود” تصل إلى ملايين الدنانير وكميات من المصوغات الذهبية، حيث يعرفن كيف يصلن إلى حقائب النساء والضحايا عشرات من النساء وسط محاولات من الشرطة في الوصول إلى من يقمن بهذه الأعمال.
الخمار الأسود
وينشطن النساء ذوات الخمار الأسود في شارع الأطباء، وسوق صاغة الذهب وشارع الزهور وهي أسواق رئيسة يرتادنها عشرات من النساء للتبضع أو مراجعة الأطباء، فيتربصن ذوات الخمار الأسود” بالفريسة ويسرقون ما موجود في حقائبها.
شهد عدنان (35 عاماً)، إحدى ضحايا الخمار الأسود أوضحت، أن “ذوات الخمار الأسود هن مجموعة من النساء اللاتي يرتدين الخمار الأسور، ويغطين وجوههن لمنع التعرف عليهن من قبل الأجهزة الأمنية، وينتشرن في شارع الأطباء وسوق الذهب وشارع الزهور، وهذه باتت ظاهرة بأسواق مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين)”.
وأضافت عدنان، أن هذه النساء يعرفن كيف يسرقن الأموال من حقائب المتبضعات”، مردفة بالقول: “كنت إحدى ضحايا ذوات (الخمار الأسود) حيث تمت سرقتي بمبلغ مالي يصل إلى 4 ملايين دينار”.
وأوضحت أن “السارقات يقتربن من النساء تحت مسمى الفقر وطلب المساعدة وعندما يتم تحديد المرأة تتجه صوبها ثلاث نساء، واحدة تطلب المساعدة وأخرى تفتح حقيبة المرأة وتخرج المال وتقوم بالانسحاب مع النقود، وأخرى للتغطية على السرقة”.
وأشارت إلى أن “هناك العشرات من النساء اللاتي تعرضن إلى سرقة مشابهة، لكن بصورة مختلفة ومغايرة لكل واحدة منهن وهذه المجموعة من السارقات أثرن الرعب في قلوب النساء، وتمت المطالبة باعتقالهن وتقديمهن للقضاء”.
محترفات
بدورها، قالت الموظفة بجامعة تكريت بتول عبد القادر، إن “ذوات الخمار يعرفن كيف يهاجمن الضحية.. قامت إحداهن بقطع سوار الحقيبة بآلة حادة، ووقعت الحقيبة من كتفي وفيها مبلغ مالي يصل إلى ثلاثة ملايين دينار وكمية من المصوغات الذهبية”.
الأجهزة الأمنية
في غضون ذلك، أكدت شرطة محافظة صلاح الدين، العمل منذ أشهر عدة على تحديد هوية هذه العصابة النسوية، بعد تحديد مواقع تحركهن في الأسواق الرئيسية، جرى اعتقال أربعة منهن.
وقال مصدر في شرطة صلاح الدين، وهو ضابط برتبة مقدم إن “وصول الشرطة إلى الشبكة والتعرف على كامل التفاصيل، سهل اعتقال هذه النساء اللاتي اعترفن بالعديد من أعمال السرقة في أسواق تكريت”.