القرار
رمضان بكل ما فيه من جماليات وروحانيات يختلف تماماً في عيون الناس عن بقية الأشهر، وتظل له مكانة غالية على نفوس البشر، فالجميع يجل ويعظم هذا الشهر الكريم، وخاصة المبدعين الذين يتصفون بشفافية عالية تجاه الأحداث والمناسبات، فماذا يمثل رمضان بالنسبة للمبدع، وماذا يقرأ خلاله، وماذا يكتب، وكيف يقضي أوقاته؟
يؤكد الأديب محمد إدريس أن شهر رمضان المبارك أجمل وقت للتقرب إلى الله عز وجل، قائلاً: “اعتدت أن أواظب على القراءة في ساعات الصباح، بينما العبادات في ساعات المساء، بالإضافة إلى بعض الزيارات”.
ويضيف في تصريح خاص لـ24 “الأدب العربي نجح في الإضاءة على طقوس رمضان وما فيها من جماليات وروحانيات”، موضحاً أن التفكير الفلسفي العميق في آيات هذا الكون يستوقفه كثيراً خاصة في رمضان”.
ويضيف “شهر رمضان يمثل أجمل وقت للتقرب إلى الله وترك كل مشاغل الدنيا، بالصوم والعبادات الأخرى كالصلاة والزكاة والصدقات، وصلة الأرحام وزيارة الأقارب والأصدقاء”.
وتابع “بالنسبة لنوعية الكتب التي أقرأها في الشهر الفضيل، تعجبني الكتب الدينية وكتب الفلسفة والعلوم”.
وحول توزيع وقته أثناء هذا الشهر الفضيل يوضح “اعتدت ممارسة القراءة في ساعات الصباح، بينما العبادات تكون في هدوء الليل وفي ساعات المساء، مع بعض الزيارات”.
وفي إطار إجابته عن ولادة بعض أعماله الإبداعية في رمضان، يقول: “كتبت عدداً من القصائد الدينية، ومنها قصيدة (نسمة رمضانية) التي أقول فيها: في عتمة الفجر/ نادى المنادي وصاح / حي على الصلاة/ حي على الفلاح /وثلة مؤمنة/ تسعى إلى نور ربها/ في ذلك الليل البهيم/ صباح الورود النعسى /والطيور المغردة /صباح الغصون الميسا /والدروب المبللة /ونسمة رمضانية /نشوى /تعطر الجو/والأفئدة /أصوم /وتصومين /أقوم /وتقومين /أعمل /وتعملين/وأجري/ وأجرك /على الله رب العالمين / وفي المساء/ يحلو اللقاء/ للذكر والدعاء/”في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه” /عطشى /للذاكرين /والذاكرات”.
وتابع أن الأدب العربي نجح في الإضاءة على طقوس رمضان وما فيها من جماليات وروحانيات، فهناك الكثير من القصائد الدينية الجميلة التي تضيء على ليالي وأجواء رمضان الدينية والرومانسية، داعياً القراء إلى الاطلاع في هذا الشهر الكريم، على الكتب الدينية، وكتب الفلسفة، وكتب التاريخ، وقصص الأنبياء.
إدريس في سطور
شاعر وكاتب أردني من أصول فلسطينية، مقيم في الإمارات، حاصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة بيروت العربية عام 1978، صدرت له الكتب التالية: “قبل أن يذبل الياسمين” ديوان شعر ورقي عام 2007، كتاب “حصاد الأيام” مقالات متنوعة عام 2020، كتاب “أشعار ملونه” سيرة شعرية عام 2023، ولديه كتب تحت الطبع.
عمل في الحكومة الاتحادية حتى سن التقاعد، وهو عضو اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي بالشارقة، ويكتب في عدة صحف ومجلات إماراتية (الرافد والشارقة الثقافية والشرقية والوسطى) وهو شخصية ثقافية معروفة في الوسط الثقافي والأدبي على مستوى الإمارات والعالم العربي.