القرار
أنس الخراط، طفل سوري في الرابعة من العمر وأحد أصغر راقصي المولوية الصوفية (الدوران الصوفي أو التنورة) في بلاده.
وخلال شهر رمضان يقدم أنس عروضا مع والده وأعمامه وأقاربه أمام جمهور يستمتع بمشاهدته أثناء تناول وجبات الإفطار والسحور.
ويرتدي أنس الزي المخصص لراقص التنورة ويبدأ في الدوران حول نفسه بقدم ثابتة وحركات صوفية متقنة على أنغام موسيقى المولوية الصوفية المميزة.
وعندما كان أنس صغيراً كان يشاهد أداء والده وأعمامه وحين بدأ أول خطواته كان يقلد والده.
وكان والده مؤيد يحمله ويدور به إلى أن اعتاد على الدوران وبدأ يحفظ توازنه.
وقال مؤيد الخراط “أول ما بلش يوعى كان يشوفنا عبر الموبايل إنه شلون عم ندور وعمومة وولاد عمومة، شلون عم ندور فحبّ هاد الشب منا بلش يفتل أول بداية مشيته، كان عمره سنة، أنا صرت أصلح له أغلاطه، تابعته بعمر السنة، ووقت صار سنتين صرت آخده معي ع الحفلات”.
ويوضح مؤيد، الذي لديه أربعة أطفال، ولدان وابنتان، أنه يعتزم تعليم أولاده رقصة التنورة من أجل الحفاظ على هذه المهنة وذلك التراث في العائلة.
وقال “لحد الآن نحنا محافظين على هاد الإرث إن بالإنشاد أو المولوية وحابين إنه نعلمه لولادنا حتى نحافظ عليه ونظل محافظين عليه”.
وقال أنس “أبي كان عم يفتل قام تعلمت منه”.