القرار
الزراعة في خطر: شح المياه يتسبب باضمحلال الزراعة ويدفع الفلاحين الى الهجرة صوب المدينة.
بين تغيرات المناخ وشح المياه تتحول أرض السواد الى مساحات جرداء تخلو من مظاهر الزراعة, وهو أمر دفع الفلاح الى التفكير بالهجرة من الريف الى المدينة بحثاً عن العمل.
يفقد العراق شيئا فشيئا المياه التي هي أبرز سلاح في جعبته لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وانعاش زراعته التي اصبحت تنحسر تدريجياً، بعد ان اهملت الأراضي وهجر الفلاحون الزراعة.
هذه المساحات الجرداء كانت سابقا بساتين شاسعة لكن بفعل شح المياه تحولت الى هذا المنظر ، حتى ان اغلب اصحاب الاراضي عرضوها للبيع وتوجهوا نحو المدن للبحث عن العمل.
ويرى كثيرون ان الهجرة من الريف الى المدينة باتت قاب قوسين او ادنى، ما لم تجر تحركات حقيقية لمعالجة ازمة شح المياه .
اما وزارة الزراعة فتؤكد انها جهزت كل المستلزمات للنهوض بهذا القطاع المهم، على امل تحرك الجهات الساندة لتوفير المياه الضرورية للزراعة.
وتسهم السياسات المائية المجحفة بحق العراق من قبل دول الجوار في استفحال أزمة التغير المناخي وتفاقم من مشكلة التصحر في عموم البلاد.