مسافة أمان
ووضعت أبل حلقة مغناطيسية قوية على الجانب الخلفي لهواتف آي فون الجديدة، لتوليد نطاقات مغناطيسية قوية إلى حد ما في المنطقة القريبة من الهاتف الذكي.
واكتشف أطباء أمريكيون أن هذه النطاقات قد تؤدي في حالات الطوارئ إلى تعطيل أجهزة تنظيم ضربات القلب،أو إزالة الرجفان، ونصحوا بالالتزام بمسافة أمان لا تقل عن 15 سم، وذلك وفقا لتوصيات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وأوضح البروفيسور فيليب زومر، طبيب القلب في بوخوم الألمانية، أن المجال المغناطيسي قوي جداً في نطاق صغير حول الجهاز، وأضاف قائلاً: “حتى يكون اختلال يجب وضع الهاتف الذكي فوق المنطقة المزروع فيها جهاز تنظيم ضربات القلب أو جهاز إزالة الرجفان”.
ويؤكد طبيباً القلب الألمانيان فيليب لاكور وفلوريان بلاشكه، في دراستهما المنشورة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 بعد اختبار جميع الأجهزة التي تزرع في القلب والمتوفرة في الأسواق مع المجالات المغناطيسية المنبعثة من هواتف آي فون باستمرار، وأثناء الاختبار وضع هاتف آي فون 12 في اتصال وثيق قدر الإمكان مع منظم ضربات القلب أو مزيل الرجفان.
وأظهرت نتائج الاختبار تأثر حوالي نصف الأجهزة المزروعة في القلب، وظهرت هذه التأثيرات فقط مع مسافة صغيرة جداً بين الحلقات المغناطيسية والجهاز، وأكد الأطباء الألمان أن لا مشكلة عند مسك الهاتف الذكي أمام الصدر أو إجراء مكالمة هاتفية على الجانب الذي زرع فيه الجهاز.
تأثر الجهاز
وليكون المريض في وضع آمن عليه التحقق من تأثير الهاتف الذكي على الجهاز المزروع في القلب لدى طبيب أمراض القلب. ويظهر هنا تساؤل عن تأثر الجهاز.
وقال الطبيب فيليب لاكور، إنه يتمثل في زيادة التردد بأجهزة تنظيم ضربات القلب، أما مع أجهزة إزالة الرجفان فتتعطيل فيها مؤقتا وظيفة إنهاء عدم انتظام ضربات القلب، وعند إبعاد المجال المغناطيسي فإن الجهاز يعمل تلقائياً مرة أخرى.
وأضاف الطبيب فلوريان بلاشكه قائلاً: “هناك احتمال ضئيل للغاية لحصول شيء أثناء التوقف القصير لجهاز إزالة الرجفان” حيث يصاب المريض في هذه اللحظة باضطراب خطير في ضربات القلب”.
وبشكل عام، لا يجوز وضع الهواتف الذكية على مواضع الجلد، التي توجد تحتها أجهزة مزروعة، فضلا عن تجنب وضع الهاتف الذكي في جيب القميص.