ووفقاً لعلماء الفلك والمصريات، فقد لعبت المناسبات الدينية والدنيوية والفلكية دورا مهما في تحديد اتجاهات المعابد والمقاصير المصرية القديمة، كما لعبت ملاحظة السماء دوراً جوهرياً في بناء تلك المباني من معابد ومقاصير وأهرامات، وربط قدماء المصريين بين العمارة وعلوم الفلك، فأقاموا المعابد وفقا للنجوم والاتجاهات الأرضية الأصلية، واستخدمت المعابد كمراصد للنجوم وتسجيل الوقت.
22 ظاهرة فلكية جديدة
وكان فريق بحثي مصري، برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، والطيب عبد الله، الباحث في علوم المصريات، قد تمكن من رصد 22 ظاهرة فلكية جديدة داخل معبد هابو، ومعبد الدير البحري، الذي شيدته الملكة حتشبسوت، ومعبد إيزيس، المعروف باسم دير شلويط في الأقصر، ومعبد دير الحجر، وهيبس، ومعبد قصر غويطة، في الوادي الجديد، ومعبد كلابشة ومعبد جبل السلسلة ومعبد إدفو في أسوان، ومعبد دندرة في قنا، بجانب الهرم الأكبر في الجيزة.
وبحسب دراسة علمية للدكتور أحمد عوض، الباحث المصري المتخصص في العمارة المصرية القديمة، ورصد الظواهر الفلكية بمعابد الفراعنة، فقد أثبتت الظواهر الفلكية التي جرى رصدها وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة، ومدى تمكنهم من تشييد معابدهم، بإعجاز فلكي وهندسي، جعل الشمس تتعامد فوق قدس أقداس كثير من المعابد، وفى أيام محددة من السنة، ليتزامن ذلك التعامد، مع مناسبات دينية وأعياد شعبية، وأحداث تاريخية، بعينها، في كل عام، مثل تعامد الشمس على قدس أقداس بعض المعابد، في يوم عيد الإله حورس، ويوم عيد الربة حتحور، ويوم الانقلاب الصيفي، وعيد الإله آمون، وغير ذلك من الأحداث التي عرفتها مصر الفرعونية.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام