يمكن للكاميرا الجديدة أن تسمح للروبوتات فائقة الصغر باستشعار محيطها، أو حتى مساعدة الأطباء على رؤية المشاكل داخل جسم الإنسان.
داخل الكاميرا التقليدية، تُستخدم سلسلة من الزجاج المنحني أو العدسات البلاستيكية لثني أشعة الضوء الواردة في البؤرة في قطعة من الفيلم أو جهاز استشعار رقمي. في المقابل، تعتمد الكاميرا الصغيرة التي طورها عالم الكمبيوتر إيثان تسينج وزملاؤه على “سطح خارق” خاص مرصع بـ 1.6 مليون عمود أسطواني، كل منها بحجم فيروس نقص المناعة البشرية، يمكنها تعديل سلوك الضوء.
كل دعامة على السطح الذي يبلغ عرضه 0.5 ملليمتر لها شكل فريد يسمح لها بالعمل مثل الهوائي. ثم تقوم خوارزميات التعلم الآلي بتفسير تفاعل كل منشور مع الضوء وتحويله إلى صورة.
تقدم الصور التي يلتقطها الجهاز الصغير أعلى جودة للصور مع أوسع مجال رؤية لأي كاميرا كاملة الألوان تم تطويرها حتى الآن.
يمكن للكاميرا أيضًا أن تعمل بشكل جيد في الضوء الطبيعي، بدلاً من ضوء الليزر النقي أو غيره من الظروف المثالية للغاية التي تتطلبها الكاميرات السابقة ذات الأسطح الفوقية لإنتاج صور عالية الجودة.
ويعمل الفريق الآن على إضافة قدرات حسابية إلى الكاميرا لزيادة تحسين جودة الصورة، ولدمج ميزات مثل اكتشاف الكائنات، والتي ستكون مفيدة للتطبيقات العملية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.