القرار
رجحت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، أن يشهد العالم خلال 2022 تلاشي جائحة كورونا، بعد اكتشاف دواءين لعلاج المرض، رغم أن الفيروس لن ينتهي كليا.
وأعطت الصحيفة هذه التقديرات، السبت، وفق تغطيات للوباء وآثاره من شتى الجوانب وفي مختلف دول العالم.
وقالت إنه إذا كان 2021 هو العام الذي قلب فيه العالم مساره ضد الوباء، فإن عام 2022 ستهيمن عليه الحاجة إلى التكيف مع الحقائق الجديدة، سواء في المجالات التي أعادت الأزمة تشكيلها مثل بيئة العمل الجديدة أو مستقبل السفر، في ظل اتجاهات أعمق ليس أقلها صعود الصين وتسريع الوعي بتغير المناخ.
النظرية الصينية
وفي القسم المخصص للنظرية الصينية في موضوع مكافحة وباء كورونا، يعرض ملحق الصحيفة خطط بكين للالتزام بسياسة عدم انتشار فيروس كورونا اعتمادا على مبدأ “محاولات الدولة للقضاء على الفيروس بدلاً من مجرد إدارته”، واصفا هذه النظرية الصينية بأنها مكلفة، حيث استمرت حدود الصين مغلقة إلى حد كبير لمدة 19 شهرًا.
ويضيف التقرير أن ثمة ترجيحات بأن هذه القواعد القاسية ستحظى بالدعم والمتابعة طالما أن ذلك يمنح الأغلبية الإحساس بالأمان.
ويشير إلى أن الصين تقيس الفوائد الإستراتيجية الخاصة بالقضاء “الصفري” على الفيروس، من خلال إنقاذ الأرواح وتجنب الإصابات، وهي استراتيجية يصعب فيها تحديد التكلفة الاقتصادية للعزلة الذاتية في البلاد.
أوروبا الشرقية
ويوثق التقرير عن دول أوروبا الشرقية، أن البلدان التي تكون فيها معدلات التطعيم ضعيفة، تتعرض لموجات من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا؛ ففي الأسابيع القليلة الماضية، وصل معدل الوفيات من فيروس كورونا إلى مستويات قياسية في بلغاريا ولاتفيا ورومانيا، كما أنه يرتفع الآن في كرواتيا وإستونيا وليتوانيا وسلوفينيا وأوكرانيا.
وفي موضوع العلاج والتحوط لكورونا، يُسجل التقرير حقيقة أن الأوبئة لا تموت وإنما تضعف وتتلاشى، وهذا ما يرجّح أن يحصل للكوفيد -19 في عام 2022.
وصحيح أنه ستكون هناك “تفجيرات محلية وموسمية” للوباء، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص التحصين بشكل مزمن، لكن علماء الأوبئة سيحتاجون أيضًا إلى الانتباه للمتغيرات الجديدة التي قد تكون قادرة على الالتفاف على المناعة التي توفرها اللقاحات، كما يشير التقرير.
وأوضح التقرير، أن السنوات القادمة ستتسم باستقرار توطن كورونا كمرض مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد، مع ترجيح أن تعود الحياة في معظم أنحاء العالم إلى طبيعتها التي اكتسبتها وهي تخرج من الوباء.
أدوية جديدة
ويأخذ التقرير بالاعتبار، أن عددًا كبيرًا جدًا من الأشخاص تم تطعيمهم وأنه في كل مرحلة من مراحل العدوى، بدءا من الأعراض الخفيفة إلى العناية المركزة، يمكن الآن للأدوية الجديدة أن تقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.
وأشار إلى أن الاكتشاف السريع والترخيص للعديد من اللقاحات والعلاجات الجديدة يعد “انتصارًا علميًا”.
ويعرض التقرير من هذه العلاجات الجديدة التي تشكل انتصارا حاسما على الكورونا، دواءين جديدين من الأدوية المضادة للفيروسات وصفهما بأنهما يمثلان نقطة تحول كبيرة في محاربة الوباء.
وتم تطوير دواء Molnupiravir بواسطة شركة Merck التي تعاونت مع Ridgeback Biotherapeutics المتخصصة بالتكنولوجيا الحيوية.
كما تم تطوير دواء Paxlovid بواسطة شركة Pfizer، وهو علاج للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالآثار الخطيرة لفيروس كورونا، والتي تُدخل المستشفى أو تحمل خطر الموت.
وهذه الحبوب كما أفاد التقرير، تكفي للعلاج إذا أُخذت في الأيام الخمسة التي تلي ظهور الأعراض لأول مرة.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام