القرار
يحتفل العالم في الرابع والعشرين من أكتوبر كل عام، بـ”اليوم العالمي لشلل الأطفال”، في إطار الجهود الدولية الساعية للقضاء على المرض وإنقاذ حياة ملايين الأطفال.
يعد شلل الأطفال مرضا فيروسيا معديا، يسبب في أشد صوره إصابة عصبية تؤدي إلى الشلل، وصعوبة التنفس، وفي بعض الأحيان إلى الوفاة.
وعلى الرغم من أن مرض شلل الأطفال قد يسبب الإصابة بالشلل والوفاة، فإن معظم الأفراد المصابين بالفيروس لا يمرضون ولا يدركون أنهم مصابون به.
وتظهر أعراض خفيفة لالتهاب سنجابية النخاع غير المسبب للشلل، وتكون مشابهة للإنفلونزا، وقد تستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، ومن بينها الحمى، والتهاب الحلق، والصداع، والقيء، والإرهاق، وتيبس أو ألم بالظهر أو الرقبة أو الذراعين أو الساقين.
أما متلازمة الشلل، فنادرا ما تحدث الإصابة بهذه الصورة الخطيرة من المرض، ومن المؤشرات والأعراض الأولية لشلل الأطفال المسبِب للشلل؛ الحمى والصداع، وهي أعراض تشبه غالبا مؤشرات وأعراض شلل الأطفال غير المسبّب للشلل.
ومع ذلك، تظهر في غضون أسبوع مؤشرات وأعراض أخرى تشمل فقدان ردود الأفعال اللا إرادية، وآلام حادة في العضلات أو ضعفها، وأطراف رخوة وضعيفة (الشلل الرخو)، وفق ما أوضح موقع “مايو كلينيك”.
وتشير متلازمة ما بعد شلل الأطفال، إلى مجموعة من المؤشرات والأعراض التي تؤثر في بعض الأشخاص بعد سنوات من إصابتهم بشلل الأطفال، تتضمن الضعف والألم المتفاقم في العضلات والمفاصل، والإرهاق، وضمور العضلات (ضمورا عضويا)، ومشكلات في التنفس أو البلع، واضطرابات النوم المرتبطة بالتنفس، وانخفاض قدرة تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
وفي 24 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لشلل الأطفال، إذ تم خلاله رفع اسم الهند من قائمة البلدان التي يحدث فيها انتقال نشط للعدوى بفيروس شلل الأطفال البري.
وأتاح الحدث فرصة تاريخية لاستكمال استئصال شلل الأطفال في البلدان الباقية التي يتوطن فيها المرض، بدعم من إعلان جمعية الصحة العالمية الداعي إلى اعتبار استئصال شلل الأطفال “حالة طارئة للصحة العمومية العالمية”، وتنفيذ الاستئصال من خلال البرامج الوطنية الطارئة لمكافحة شلل الأطفال التي تديرها حكومات أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان.
وفي هذا الإطار، أكد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، يوسف السركال، أن اليوم العالمي لشلل الأطفال يعد “مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لمكافحة المرض على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، من خلال تقديم الدعم والمساندة للدول للقضاء على المرض، بالتنسيق والشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة (يونيسيف) وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي”.
وقدمت دولة الإمارات أكثر من 583 مليون جرعة ضد مرض شلل الأطفال على مدار 8 سنوات في باكستان، حيث استفاد منها أكثر من 102 مليون طفل هناك، على ما أفادت وكالة أنباء الإمارات “وام”، السبت.
وكشف المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي نفذت خلال الفترة من عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر عام 2021.
وكان الشيخ محمد بن زايد قد قدم منذ عام 2011 مبلغ 250 مليون دولار أميركي، مساهمة منه في الجهود الإنسانية والخيرية لتوفير اللقاحات وتمويل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وبخاصة في الدول المستهدف بالمبادرة، وهي باكستان وأفغانستان.
وقالت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إن الحملة نجحت منذ بداية هذا العام في تقديم 75 مليونا و148 ألفا و404 جرعات تطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وبذلك، بلغ مجموع ما قدمته الحملة الإماراتية منذ عام 2014 وحتى عام 2021، 583 مليونا و240 ألفا و876 جرعة تطعيم.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام