القرار
تأهلت سويسرا، وهولندا، اللتان تشير التوقعات لفوز إحداهما بمسابقة يوروفيجن 2024، للنهائي الكبير الذي يقام السبت إلى جانب إسرائيل، التي تأهلت رغم الاحتجاجات الكبيرة على مشاركتها، وصيحات الاستهجان التي انطلقت أثناء أدائها.
واحتشد نحو 100 ألف زائر في مدينة مالمو بجنوب السويد لحضور المسابقة التي تقام هذا العام وسط انتشار مكثف للشرطة تحسباً لأي اضطرابات.
وتأهل مغني الراب السويسري نيمو 24 عاماً الخميس من الجولة الثانية من نصف النهائي بأغنية “ذا كود”، ويوست كلين من هولندا بأغنيته “يوروبابا”.
وقاوم منظمو الفعالية الدعوات لاستبعاد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في قطاع غزة، قائلين إن المسابقة حدث غير سياسي.
وأدت المتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان، 20 عاماً أغنيتها “إعصار” وتأهلت الخميس مع تسعة آخرين للعرض الكبير اليوم السبت الذي سيتضمن عروضاً من 26 دولة.
وقال صحافي من رويترز كان في القاعة إن بعض صيحات الاستهجان انطلقت من الجمهور قبل وأثناء وبعد أداء غولان ولكن كان هناك أيضاً تصفيق وتلويح بأعلام إسرائيلية.
وانضمت ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ الخميس إلى ما يزيد على 10 آلاف مؤيد للفلسطينيين في احتجاج سلمي قبل نصف النهائي، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتاف “قاطعوا إسرائيل”.
ونظمت مجموعة أصغر من المؤيدين لإسرائيل، بعضهم من أعضاء الجالية اليهودية في مالمو، مظاهرة سلمية في المدينة.
وحث مئات الفنانين في السويد وأماكن أخرى على منع إسرائيل من المشاركة، كما فعل وزيران في الحكومة البلجيكية في وقت سابق من العام.
وطلب اتحاد البث الأوروبي، الذي ينظم الفعالية، في وقت سابق من العام أن تعدل إسرائيل كلمات الأغنية الأصلية المشاركة “أكتوبر رين” مطر أكتوبر، التي تشير على ما يبدو إلى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور في وقت سابق اليوم بغولان ومشاركتها. وقال: “لا تشاركين في يوروفيجن بأسلوب مبهر ويدعو للفخر فحسب، وإنما تنافسين أيضاً بنجاح موجة قبيحة من معاداة السامية، وتمثلين دولة إسرائيل بشرف كبير”.
وقالت غولان في مقابلة هذا الأسبوع: “إنها لحظة مهمة جداً لنا، خاصة هذا العام… أشعر بالفخر لحصولي على الفرصة لأمثل صوت بلادي”.
وقال المحتج إريك غوران إنه اعتاد فيما سبق مشاهدة يوروفيجن التي ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ 1956.
وأضاف “هذا العام، فقدت كل احترامي لاتحاد البث الأوروبي”. وتابع “من الواضح أنه لا يمكنهم اتخاذ موقف مضاد لما يجري. أعتقد أن الصواب هو مقاطعة إسرائيل”.
وقال محتج فلسطيني لم يذكر إلا اسمه الأول وهو عمار: “أنا هنا اليوم لأنني أرى النفاق والمعايير المزدوجة في أنحاء العالم”.
وأضاف “نحن ضد ما يحدث في غزة الآن. لكني أريد أيضاً أن يفهم الناس أننا لا نكره اليهود”.
وفي الاحتجاج المضاد قال رولف، 70 عاماً، من مدينة لوند السويدية: “أنا هنا للدفاع عن إسرائيل”.