القرار
توقع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت، أن يوفر مشروع طريق التنمية “الكثير” من فرص العمل داخل وخارج العراق.
جاء ذلك في كلمة افتتح بها أعمال مؤتمر العمل العربي بدورته الخمسين، الذي تستضيفه العاصمة بغداد للمدة من (27 نيسان- 4 أيار).
وقال السوداني في الكلمة، إن “فئة الشباب تمثل 60% من مجتمعنا، وتعد العصب الأساس لحركة العمل”، مردفا بالقول “أسسنا صندوق العراق للتنمية برأسمال ضخم من أجل خلق بيئة استثمارية توفر الآلاف من فرص العمل”.
وأشار إلى أن “الحكومة تعمل على رسم تصورات مستقبلية بشأن القطاعات الاقتصادية الجديدة كالإقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة والاقتصاد الأزرق، أي المسطحات المائية والأنهار وغيرها”.
وأضاف السوداني “نتطلع إلى بناء عصري لمؤسسات العمل؛ لتحقيق نقلة نوعية بالأداء والتشريع والرقابة والسلامة المهنية بطريقة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة”.
ونوه إلى أن “التكامل بين البلدان العربية يمكن أن يوفر سوق عمل يستوعب جميع القادرين على العمل”.
واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته قائلا: انطلقنا بمشروع طريق التنمية الذي سيوفر الكثير من فرص العمل، من خلال الصناعات التي سيتمّ توطينها في المناطق التي يمرّ بها.
جدير بالذكر أن مشروع “طريق التنمية” هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليار للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.