القرار
أثار الفيديو المتداول مؤخراً لـ منتج “بيتزا المنسف” جدلاً واسعاً بين الأردنيين، وذلك بعدما اعتبروه تقليلاً من شأن طبقهم التقليدي، الذي يعد رمزاً للكرم في الأردن.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للفكرة التي سبق أن قام بها الشاب زيد سرحان ولم تحصد إقبالاً حينها، ليتم إحياؤها هذه المرة قبل أيام من قبل أحد المطاعم الأردنية.
وقال بعض المغردين إن “الفكرة جديدة ويمكن العمل على تطويرها” بشرط ألا تقلل من قيمة المنسف التراثية، فيما رأى معارضون أنها “إضاعة لهيبة المنسف” الذي يقدم كرمز أردني لدى كل الشعوب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المنسف تعديلاً على طريقة تقديمه، فقبل عدة سنوات راجت بالأردن فكرة “المنسف بالكاسة” على شكل مشروب داخل كوب، لكنها لم تلق إعجاباً.
ويُعدّ “المنسف” الطبق الوطني الأردني وترتبط نشأته بحرب قديمة وبتطور تاريخي، وصمد على مدى آلاف السنين في الأردن.
ويوصف المنسف بأنه “سيد المائدة الأردنية” ويتكون من لحم الأغنام البلدية، وكرات “الجميد” المحضرة من حليب الأغنام البلدية، والسمن البلدي، والأرز، واللوز والصنوبر لتزيينه.
وفي ديسمبر الماضي (كانون الأول) أُدرج المنسف على لائحة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).