القرار
تنطلق يوم غد السبت، فعاليات مهرجان الربيع في مدينة الموصل بمحافظة نينوى، بنسخته الـ 37، حيث يتميز بالاحتفالات الملونة والأنشطة المتنوعة التي تعكس الثقافة والتراث الأصيل للمدينة.
وقال عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الربيع، عبد الرحمن الخيرو، في حديثه؛ إن “المهرجان سينطلق صباح السبت من منصة الاحتفالات بالجانب الأيسر بنسخته السابعة والثلاثين وسيضم قرابة 25 موكبا مختلفاً فضلا عن دبكات ولوحات فلكلورية شعبية”.
واضاف الخيرو “ها نحن نضع اللمسات الاخيرة للمهرجان والذي سيستمر ليومين بدءاً من سير المواكب أمام منصة الاحتفالات وبحضور جماهيري، ثم مساءً حيث الحفل الفني لنقابة الفنانين في منتزه باب الطوب، ثم سيعقبه يوم الأحد معرض الزهور عصراً ثم حفل الختام في مسرح جامعة الموصل حيث الحفل الموسيقي والعرض المسرحي لكلية الفنون”.
ويتم خلال المهرجان استعراض العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعبر عن تاريخ وتراث الموصل، مثل الرقصات الشعبية والأغاني التراثية بالإضافة إلى عروض الفنون اليدوية والتقليدية التي تعكس الهوية الثقافية للمدينة.
من جانبه قال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل ان “مهرجان الربيع في الموصل بمعناه الحقيقي، يرسل رسالة للعالم بأكمله بأن المدينة لا تزال قادرة على الاحتفاء بتراثها وثقافتها رغم كل الصعوبات التي مرت بها، وهو تحية للحياة والأمل والصمود في وجه الصعاب”.
وأضاف أن المهرجان “هو رسالة واضحة لما تشهده الموصل من حملة للاعمار والازدهار”.
وخلال السنوات الماضية، أدى التطرف والعنف إلى توقف هذا المهرجان، لكن اليوم بفضل الجهود المبذولة، عاد المهرجان ليشع بالألوان والحياة مرة أخرى، وهو يرمز إلى الأمل والتفاؤل والإصرار على استعادة الحياة الطبيعية.
من جهته قلل مدير معهد الفنون الجميلة للبنين في الموصل رعد الحسيني أن “طلبة المعهد اكملوا صبغ ورسم لوحات تدل على هذا المهرجان بكل معانيه”.
واضاف ان “ثلاثين طالباُ يشاركون من المعهد في رسم لوحات وزهور على ارضية منصة الاحتفالات”.
الألوان التي يستعرضها المهرجان ليست مجرد ألوان، بل هي رمز للحياة والأمل والتجديد، وهي دعوة للجميع للاحتفال بالحياة والثقافة والتراث، ورسالة قوية تقول إنه قد حان الوقت لإعادة بريق الموصل وألقها.
وبدأ المهرجان لأول مرة في العام 1969، ولكنه توقف لمدة عقدين بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها المدينة بعد 2003 ، قبل أن يعود وينطلق من جديد في العام الماضي.