الرئيسية / اخبار منوعة / تحوّل شهر رمضان في البلدان التي تقع في جنوب شرق آسيا إلى مهرجان ضخم للتسوق والتجارة الإلكترونية

تحوّل شهر رمضان في البلدان التي تقع في جنوب شرق آسيا إلى مهرجان ضخم للتسوق والتجارة الإلكترونية

القرار

تحوّل شهر رمضان في البلدان التي تقع في جنوب شرق آسيا إلى مهرجان ضخم للتسوق والتجارة الإلكترونية.

في مدينة تانغيرانغ بجزيرة غاوة الإندونيسية، يقضي فوزي عارف هوتاما (29 عاماً) وقته في البحث عن عروض وصفقات جديدة على موقع التجارة الإلكترونية الشهير “شوبي”، الذي يعتبر الأكثر شعبية في البلاد، وهو يخطط لإنفاق مكافأة العيد، التي تعادل راتبه الشهري البالغ 9 ملايين روبية إندونيسية (566 دولاراً أمريكياً)، على شراء المأكولات والمشروبات وتقديم التبرعات الخيرية عبر الإنترنت.
وكشف استطلاع أجرته شركة بحثية، أن قرابة 9 من كل 10 مستهلكين مسلمين في إندونيسيا سيقومون بجزء من تسوقهم في شهر رمضان عبر منصة شوبي، بالإضافة إلى منصات أخرى مثل لازادا وتوكوبيديا ومتجر تيك توك، بحسب تقرير “رست أوف وورلد” الإلكتروني.

ويعتزم المتسوقون شراء المزيد من الملابس ومستحضرات التجميل والأجهزة المنزلية والأطعمة والمشروبات عبر الإنترنت بدلاً من المتاجر الفعلية، إلى جانب زيادة التبرعات الخيرية عبر الإنترنت.
وبالنظر إلى تقديرات وكالة استخبارات السوق “كيوب آسيا”، تتحكم المنصات الأربعة في أكثر من نصف سوق التجارة الإلكترونية في جنوب شرق آسيا، والذي تقدر قيمته بنحو 175 مليار دولار.
وقال سايمون تورينغ، مؤسس شركة “كيوب آسيا”، إن تفضيل المستهلكين للتسوق عبر المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي يميز جنوب شرق آسيا عن غيرها من الأسواق، حيث يشترك المستهلكون في المنطقة في استخدام نفس المنصات الأربعة بشكل رئيسي.

وأضاف تورينغ: “كان التسوق في هذه المنطقة في السابق مقصوراً بشكل كبير على الرغبة، أي أن المستهلكين كانوا يذهبون إلى تطبيقات شوبي أو لازادا عندما يرغبون في شراء شيء”.
ولكن مع دخول متجر تيك توك، حدث تغيير كبير، وأصبح هناك مزيد من التسوق الاندفاعي الآن – يأتون إلى التطبيق للترفيه، ويقوم التطبيق بتوجيههم نحو المنتجات.
في الوقت نفسه، تحاول السلطات في جميع أنحاء المنطقة تحقيق توازن بين التجارة عبر الإنترنت والتقليدية، وذلك من خلال وضع ضرائب على مبيعات التجارة الإلكترونية ومناقشة ما إذا كان ينبغي حظر أنواع معينة من الواردات لحماية الشركات المحلية.
وفي ماليزيا، حيث تتميز السياسات التنظيمية بمرونة أكبر، يتسوق حوالي ثلث المستهلكين من خلال منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام. على سبيل المثال، تفضل زرينا راجا آدم (44 عاماً) والأم العاملة والتي لديها ثلاثة أطفال، التسوق عبر مواقع التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي للاحتفال بعيد الفطر المبارك، المعروف محلياً باسم “هاري رايا”. وتفضل آدم استخدام منصة شوبي وتفحص العروض على إنستغرام، مشيرة إلى أن الخيارات وتجربة التسوق أفضل على المنصات المحلية.

بالإضافة إلى ذلك، يفضل المزيد من المتسوقين في المنطقة هذا الدمج بين الترفيه والتجارة، المعروف بـ”تسوق الترفيه”، حيث يقوم المشاهير والمؤثرون بالترويج للعلامات التجارية، من خلال البث المباشر ومقاطع الفيديو القصيرة، وتتصدر منصة تيك توك في هذا القطاع.
وبناءً على تقديرات “كيوب آسيا”، ارتفعت حصة مبيعات التجارة الإلكترونية لمتجر تيك توك في جنوب شرق آسيا إلى 7% من 2% في العام السابق، بينما استمرت حصص شوبي ولازادا عند 26% و12% على التوالي، وانخفضت حصة توكوبيديا.
وبالنسبة إلى آليفا جيتاني، (25 عاماً)، فهي تلجأ إلى تيك توك لكل شيء، من تتبع شائعات المشاهير إلى التعاليم الإسلامية، وبالتالي استخدام المنصة للتسوق أمر طبيعي. كما أنها تتسوق لأدوات التجميل والأزياء على شوبي وتوكوبيديا، ولكنها تفضل تيك توك شوب، وتخطط لصرف مكافأة عيد الفطر البالغة 4 ملايين روبية (251 دولاراً)، وتقول “سأشتري ملابس لي ولأخي، وربما حقيبة يد لأمي، وأيضاً بعض الطعام. سأتسوق لكل شيء على تيك توك”.

عن Tabarak Safwan

شاهد أيضاً

علاج جديد لعلاج الصلع الوراثي

قام علماء من جامعة شيفيلد في بريطانيا، بتطوير عقار على شكل جل، مكون من حمض …