القرار
برعاية أممية وتمويل من الإتحاد الأوروبي، اُعلن في العاصمة العراقية بغداد، يوم الأربعاء، اطلاق مشروع بناء التحول العادل والشامل (بيت) نحو عمل لائق واسكان ميسور التكلفة في العراق.
ويمول المشروع الذي تبلغ مدته 4 سنوات (2023-2027) الاتحاد الاوروبي، بقيمة 20 مليون يورو، ويرعاه برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل)، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، ومركز التجارة الدولية.
وقال متحدث نيابة عن رئيس البعثة الأوروبية ديفيد هيلي، خلال كلمة له على هامش انطلاق المشروع، إن “هذا المشروع يهدف لتقوية الشراكة ما بين الاتحاد الأوروبي والعراق”.
وأضاف، أن “مثل هذه الشراكة، سوف تحقق أحلام المواطنين العراقيين، على أن يكون لديهم منزل محترم ولعائلاتهم”، مثمناً دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في دعم وكالات الاتحاد الأوروبي لإنجاز مشاريع القطاع الخاص في العراق”.
وأشار إلى وجود “أكثر من 15 مليون عراقياً يعانون في الوقت الحالي من خطر عدم الوصول إلى إسكان ميسور”.
من جانبه، قال نائب ممثل الأمين العام للبعثة UN، غلام محمد إسحاق، خلال كلمة له: “إننا نستجيب إلى واحدة من أهم المشاكل والاحتياجات في العراق الذي عانا خلال الـ40 سنة الماضية من الصراعات والحروب والعقوبات التي استدامت لفترة طويلة جدا”.
وتابع، أن “العديد من هياكل البنى التحتية قد دمرت بعد الحرب، لذلك اصبح لدينا حوالي 5 مليون نازح بعد الصراعات الاخيرة، ونتيجة ذلك انا سعيد جدا ان ننجز هذا المشروع في استجابة لواحدة من اهم الاحتياجات للمواطنين العراقيين”.
واوضح أن “مشكلة السكن في العراق مشكلة كبيرة جدا، وأن هذا المشروع هو متعدد القطاعات”.
من جهته قال مدير عام دائرة الإسكان احدى تشكيلات وزارة الاعمار والإسكان والبلديات العامة في كلمة القاها نيابة عن الوزير، إن “الوزارة سعت إلى بناء مجمعات سكنية بمختلف المحافظات بهدف استقرار السكان وتقليل الهجرة إلى مدن أخرى”.
وتابع، “سعينا في السنوات الأخيرة إلى إعداد تصاميم المدن الجديدة والتي تم عرضها كفرص استثمارية”، موضحاً ان “المدن السكنية تعمل على ثلاثة أرصدة وهي اسهام مباشر في حل أزمة السكن في العراق والسيطرة على سوق السكن وتخفيض اسعار الوحدات السكنية، وتوفير فرص عمل بكافة المجاملات وبشكل خاص بقطاع البناء والإسكان، والمساهمة بتنفيذ اهداف التنمية المستدامة بتطبيق المعاير الحقيقة”.