القرار
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت، أن زيارته لنينوى ما هي إلا رسالة اطمئنان من الحكومة إلى أبناء المحافظة بمختلف مكوناتها.
وذكر المكتب الاعلامي للسوداني، أن الاخير التقى عدداً من ممثلي ووجهاء المكوّن الشبكي، في منطقة سهل نينوى، وذلك خلال زيارته المستمرة منذ يوم أمس إلى محافظة نينوى.
واستمع السوداني لطروحات الحضور ومقترحاتهم بشأن عدد من الملفات التي تتعلق بالواقع الخدمي والاقتصادي، ووجّه بمتابعتها.
وبيّن السوداني أنّ الحكومة تُفرد مكانة خاصة لمحافظة نينوى عموماً، ولمنطقة سهل نينوى بالخصوص، كونها منطقة تضمّ نسيجاً اجتماعياً فريداً يجب استثماره لتعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية، ونشر قيم التآخي والتعايش السلمي.
وأشار إلى أن ما تعرض له جميع أبناء سهل نينوى خلال اجتياح عصابات داعش للمنطقة، يجعل التزام الحكومة تجاههم واجباً أبوياً وأخلاقياً من أجل إعادة بناء المنطقة، وإنصاف ضحاياها، لافتاً إلى أنَّ الحكومة تعمل على بسط الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والستراتيجية، للمضيّ بمشاريع خدمية واقتصادية تصبّ في صالح مواطنيها، بما يعزّز أمنها الاجتماعي.
وعقب لقائه بالمكون الشبكي، أجرى السوداني زيارة إلى كنيسة الطاهرة الكبرى في ناحية قره قوش (بغديدا) بقضاء الحمدانية في سهل نينوى.
وتحدّث إلى جمع من رجال الدين والوجهاء والمواطنين الحضور في الكنيسة، مؤكداً أن زيارته رسالة اطمئنان تبعثها الحكومة بشكل صريح ومعلن لأبناء نينوى بجميع مكوناتهم، فضلاً عن كونها فرصة للاستماع إلى أبناء المكوّن المسيحي العراقي الأصيل، ضمن أطياف المجتمع العراقي المتآخي.
وأوضح السوداني أنه يتفهم لهواجس القلق التي قد يشعر بها البعض، مؤكداً أنّ الدولة حاضرة بكلّ مؤسساتها، وتلتزم النظر والتعامل مع جميع العراقيين بلا تمييز، وأنّ تحقيق هذا الهدف وترسيخه يتطلّب التعاون من قبل الجميع.
وأكد أنّ الحكومة جادّة في إيجاد حلول جذرية للمشكلات الخدمية والمعيشية، كما تتبنى الإصلاح بشكل حقيقي وتتجه إلى التطبيق الواقعي، وهي لا تستثمر في الخلافات السياسية والمجتمعية، موضحاً أن العراقيين تمكنوا من دحر عصابات داعش والانتصار عليها، وهي أعتى زمرة همجية، وهم اليوم قادرون على الانتصار في ميدان الإعمار والبناء.
من جانبه عبّر رئيس أبرشية الموصل المطران يونان حنّو عن الارتياح لزيارة رئيس مجلس الوزراء، معرباً عن تفاؤل مواطني سهل نينوى في ما تنتهجه الحكومة من خطط وبرامج إصلاحية وخدمية لصالح المواطنين بمختلف أطيافهم.