القرار
اعتبر الخبير النفطي حمزة الجواهري اليوم الخميس، أن من المفترض ان يكون سعر البرميل 50 دولارا في موازنة عام 2023، مؤكدا أن خسارة العراق حاليا تبلغ 7 دولارات للبرميل.
وقال الجواهري ؛ إن “أوبك+ في مواجهة قوية جدا مع الغرب بقيادة أمريكا حيث تريد الاخيرة ان تكون الاسعار في نطاق 60 دعما لحرب الناتو على الساحة الأوكرانية، في ذات الوقت اوبك+ تريد الاسعار ان تستقر عند نطاق 80 دولار”.
وتوقع الجواهري ان “المواجهة بين الطرفين ستحسم لصالح الغرب التي تقودها امريكا لأنها تمتلك ادوات اقوى واكثر تأثيرا من أوبك+ تتمثل بالأدوات السياسية او الاقتصادية وحتى التهديد والترهيب لدول منتجة كبيرة وخصوصا لدول الخليج، وبالتالي يجب أن يكون سعر النفط بالموازنة للعام الحالي 2023 لا يتجاوز 50 دولار للبرميل”.
وأكد الجواهري أن “ما يبيعه العراق من النفط هو بحدود 65 دولارا للبرميل في الوقت الحاضر بسبب الكثافة النوعية للنفط العراقي والشوائب الموجودة فيه وخاصة ارتفاع نسبة الكبريت فيه مقارنة بدول الاخرى التي تبيع النفط، وبالتالي فإن ذلك يعني خسارة بحدود 7 دولارات مقارنة بأسعار النفط العالمية التي تباع حاليا”.
وتابع يضاف لذلك أن “العراق يدفع للشركات النفط العالمية العاملة في الحقول النفطية من أجل تطوير وزيادة انتاج النفط وايضا من كلف انتاج والتي تصل ما بين 9.5 الى 10 دولار، وبالتالي فانه يعني ان العراق لا يجني ارباح من البرميل الواحد أكثر من 55 دولار في احسن الاحوال في الوقت الحاضر”، مستدركا ان “نزول النفط لسعر 60 دولارا فإن الرقم الذي سيجنيه العراق من مبيعات النفط هو أقل من 50 دولارا للبرميل”.