الرئيسية / اخبار ثقافية / من المريخ إلى الأرض: هنا الإمارات

من المريخ إلى الأرض: هنا الإمارات

القرار

بين قمري المريخ والأرض، تسطر الإمارات فصلاً جديداً من الإنجازات التاريخية في عالم الفضاء.

وتتجه أنظار العالم اليوم الثلاثاء إلى الإمارات مترقبة إنجاز اً تاريخياً من المستكشف “راشد” الذي يستعد للهبوط على سطح القمر في الـ8:40 مساء، في منطقة “ماري فريغوريس”، في “فوهة أطلس”، الذي لم يكتشف من قبل، لتصبح الدولة الأولى عربياً، والرابعة عالمياً التي تحقق هذا الإنجاز.

كشف علمي
وبالتزامن، كشفت الإمارات مساء أمس الإثنين، بيانات وصور جديدة لقمر المريخ الأصغر “ديموس” التي التقطتها الأجهزة العلمية الثلاثة “لمسبار الأمل” عند مروره بأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط.

وتدحض هذه البيانات إحدى أقدم النظريات التي تشير إلى أن ديموس في أصله كويكب جذبه مدار الكوكب الأحمر، وتؤكد أنه من المرجح أن أصله من المريخ وليس كويكباً كما كان يفترض سابقاً.
وتتجلى القيمة التاريخية للحدثين في أنه لم يسبق لدولة في العالم أن حققت إنجازين فضائيين بهذه القيمة العلمية في غضون 24 ساعة تقريباً، وفي مكانين تقدر أقرب مسافة بينهما بحوالي 54.6 مليون كيلومتراً، فيما تصل أبعد مسافة إلى نحو 401 مليون كيلومتر.

راشد
ويمثل “راشد” إضافة علمية نوعية في علوم الفضاء، حيث يستهدف دراسة تربة القمر، و الخصائص الحرارية لتضاريس سطحه، ومعرفة تأثيره الكهروضوئي، واختبار قدرة المواد على عدم الالتصاق بجزيئات تربته، ودراسة قابلية الحركة على سطحه، وتطوير تقنيات الروبوتات الخاصة بأنظمة مركبات الاستكشاف.
وسيهبط “راشد” في منطقة لم تختبرها مهمات استكشاف القمر السابقة، وبالتالي فإن البيانات والصور التي سيوفرها ستكون حديثة وجديدة وذات قيمة عالية، بعد تزويده بكاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكلاً خارجياً وألواحاً شمسيةً لتزويده بالطاقة.

المريخ
وفي المقابل، تركز مهمة استكشاف المريخ “مسبار الأمل” على جمع البيانات ورصد الملاحظات التي تساعد على دراسة العلاقة بين الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي للمريخ، ما يتيح للمجتمع العلمي تكوين صورة شاملة عن مناخه وغلافه الجوي في أوقات مختلفة من اليوم وعبر فصول السنة المريخية.
وشكلت الكوادر الوطنية كلمة السر في نجح “مسبار الأمل” والمستكشف “راشد” بوصول الأول إلى المريخ ويتابع عمله بنجاح منذ أكثر من عامين، بفضل جهود نحو 200 مهندس، وباحث من شباب الدولة، فيما يترقب العالم قصة نجاح جديدة يسطرها “راشد” الذي صممته وأنجزته أيادٍ وطنية بنسبة 100 % .

عن Tabarak Safwan

شاهد أيضاً

وزير خارجية إيران يصل إلى جدة

وصل وزير الخارجية الإيراني بالوكالة “علي باقري كني” إلى مدينة جدة السعودية للمشاركة في الاجتماع …