القرار
أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية إلغاء 10 آلاف رحلة من وإلى مطار هيثرو حتى نهاية مارس من العام المقبل، إذ تسعى الشركة لتتكيف مع النقص المستمر في الموظفين الذي أصاب قطاع الطيران، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان.
ووفق الصحيفة يأتي قرار الشركة بتقليص الجدول الزمني للرحلات القصيرة بنسبة 8 في المئة بعد أن مدد مطار لندن الحد الأقصى اليومي لعدد الركاب في الصيف، البالغ 100 ألف مسافر لستة أسابيع أخرى حتى نهاية أكتوبر وطلب من شركات الطيران بيع عدد أقل من الرحلات.
وجاء نداء مطار هيثرو على خلفية التعافي الشاق من تداعيات وباء كورونا، إذ كافح للعثور على الموظفين لتلبية احتياجات المسافرين من رجال الأعمال والسياح، مما أدى إلى حالة من الفوضى وطوابير طويلة خلال عيد الفصح.
وبحسب “الغارديان” فإن BA، أكبر مشغل للمطار، قطعت عشرات الآلاف من الرحلات الجوية خلال الصيف في محاولة لتخفيف الضغط الناجم عن مشاكل التوظيف التي تواجهها المطارات وشركة الطيران نفسها.
كما علقت الشركة مبيعات التذاكر للرحلات القصيرة المدى من مطار هيثرو في وقت سابق من هذا الشهر وأعادت معايرة توقعاتها لعدد الطائرات المطلوبة في ضوء الحد الأقصى لسعة مطار هيثرو.
من جهتها قالت شركة الطيران، المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية الاثنين إنها بحاجة إلى إضافة المزيد من الإلغاءات إلى قائمتها، في استمرار الاتجاه الذي بدأ في مايو وتزايدت وتيرته مع معاناة شركات الطيران والمطارات من نقص في الموظفين، مما تسبب في حدوث فوضى.
وسبق وأعلنت الخطوط الجوية البريطانية إلغاء أكثر من 600 رحلة ذهاب وعودة من وإلى مطار هيثرو حتى 29 أكتوبر، فيما ستخفض جدول الشتاء، الذي يستمر حتى نهاية مارس، بنسبة 8 في المئة، وفق ما نقلت الصحيفة.
وقالت إن التأثير سيكون “ضئيلاً” لأنه في نفس اليوم ستُتاح رحلات بديلة على معظم الطرق المتأثرة، لكن بعض الإلغاءات لن يكون من الممكن تجنبه.
بدوره، قال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية: “في حين أن الغالبية العظمى من عملائنا سيسافرون كما هو مخطط له ونحمي الوجهات الرئيسية لقضاء العطلات على مدى نصف المدة، سنحتاج إلى إجراء بعض الإلغاءات الأخرى حتى نهاية أكتوبر”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، نمنح العملاء الذين يسافرون معنا في فصل الشتاء هذا إشعاراً ببعض التعديلات على جدولنا الزمني، والتي ستتضمن دمج بعض رحلاتنا قصيرة المدى إلى وجهات ذات خدمات متعددة. سنقدم للعملاء المتأثرين بأي من هذه التغييرات رحلة بديلة مع الخطوط الجوية البريطانية أو شركة طيران أخرى أو خيار استرداد الأموال”.
وكافحت الخطوط الجوية البريطانية، على غرار شركات الطيران في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لزيادة قدرتها على تلبية زيادة الطلب على السفر بشكل أسرع من المتوقع في أعقاب تخفيف قيود السفر في حقبة الوباء وضوابط الحدود. وتوترت الصناعة بسبب مشكلة إعادة عدد كافٍ من الموظفين في المطارات، والعاملين على الأرض وفي شركات النقل، لتلبية الطلب، ما أدى إلى أحد أكثر مواسم الطيران اضطراباً في التاريخ.