أكّدت الشاعرة والإعلامية العراقية شهد الشمري في خلال مقابلة أجرتها مع الإعلامي ورائد الأعمال الإماراتي أنس بوخش ضمن برنامجه “ABtalks” عبر قناته على يوتيوب وبرفقة زوجها فهد زيد، أنّها تعيش حالة من الإستقرار بعد أن قست عليها الحياة وتعبت نفسيّا منذ دخولها مجال العمل، وأضافت أنهّا بإنتظار مولودها الجديد.
وشددّت الشمري على أنّ مجال عملها يتطّلب إمرأة قوّية في مجتمع ذكوري، خاصّة أن الشعر بالنسبة للبعض في العراق هو حصرا للرجّال وليس للمرأة. كما أنّها هوجمت من المقربين منها ولكن بالرغم من ذلك بقيت مثابرة لتحقيق حلمها.
طفولة شهد الشمري وبداية مسيرتها المهنية
وعن طفولتها، قالت شهد أنها استمتعت في طفولتها وكانت طفلة مشاكسة وجريئة إلى أن انقلبت السعادة الى مأساة في المرحلة المتوّسطة من دراستها مع وفاة والدها في مرض السكّري ومن ثم استشهاد شقيقتيها سجاء وسهى مع بداية الحرب في العراق سنة 2003. وأضافت أنّ والدها من أرقى الرجال وهو كريم جدّا وفقدان أخواتها أثّر عليها وعلى الوضع العائلي بشدّة.
أكملت الشمري دراستها في معهد الفنون الجميلة في قسم التصميم والديكور لمدّة سنتين. وانتقلت بعدها لمجال الإعلام. وبدأت مسيرتها المهنية بالرغم من عدم دراستها للإعلام، وذلك في سن السابعة عشر في برنامجها الأوّل “شهد وشعر”، ولاقت العديد من المشاهدات منذ ظهورها الإعلامي الأوّل. كما نافست كبار الشعراء في العراق.
وأكّدت شهد عن مدى أهمية وجود والدتها في حياتها في خلال هذه الفترة، فهي لعبت دور الوالدين وكانت سندا لها في جميع المواقف التي مرّت بها، اذ وصفتها بالعظيمة وهي نموذج عن الأم العراقية.
الحياة الزوجية مشاركة والأمومة هي الانجاز الأكبر
شدّدت شهد على أنّ الحياة الزوجية هي مشاركة، وأفضل هدية تختارها المرأة لأطفالها هي أب صالح وجيّد. ووصفت الأخيرة زوجها بأنّه أروع إنسان في الدنيا وهي سعيدة بزواجها منه.
كما لمّحت أنها تزوّجت في سنّ متأخر بالرّغم من تقّدم العديد من الرجال لها، إلا أنّها ترى أنّ موضوع الزواج حسّاس والعلاقة الزوجية يجب أن تكون دائما ناجحة.
وأضافت قائلة أنّ الزواج ليس انجازا، انّما الأمومة هي الانجاز الأكبر، والحب بالنسبة لها شيء عظيم ومنذ زواجها تقّسم حبّها بين شريك حياتها وابنتها “ناي”.
فهد: لا فرق بين الرّجل والمرأة…وشهد امرأة قوّية
اعتبرت شهد أنّ محبّتها لنفسها تساعدها على نقل المحبة للآخرين. كما أشارت أنّها خضعت إلى العديد من عمليات التجميل، ولا مشكلة لديها في الافصاح عنهم.
وقالت شهد أن الرجل الحقيقي هو الذي يدعم المرأة ويقوّيها، الا أنّه هناك بعض الرجّال الذين يغارون من المرأة النّاجحة.
وفي المقابل، رأى زوجها أنّه لا فرق بين الرّجل والمرأة، وعلى المرأة ممارسة حريّتها دون التقيّد بأي شخص كان. وتابع واصفا شهد بأنّها امرأة قوّية.
وصيّة شهد
أخيرا، ختمت شهد المقابلة في سؤال عن أمنيتها بعد مماتها، موّصيتا زوجها بعدم الزواج في حال مماتها والاهتمام بابنتيهما “ناي” ووالدتها.