القرار
أكدت دراسة حديثة أن بريطانيا استخدمت مدرسة لندن للطب الاستوائي، كمؤسسة تخدم أهدافها الاستعمارية.
ووفقا للدراسة التي أجراها ليوبا هيرش، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي،، فقد أكد أنه “تم إنشاء مدرسة لندن لطب المناطق الحارة كمؤسسة استعمارية واستفادت وساهمت في الاستعمار البريطاني بطرق متنوعة بين عامي 1899 و1960”.
ولفت إلى أن المدرسة تأسست من قبل المكتب الاستعماري للإمبراطورية البريطانية، الذي أدار المستعمرات البريطانية، حيث جاءت الأموال اللازمة لتأسيسها وتشغيلها من المساهمات الاستعمارية، والتي كانت مستمدة من استغلال الموارد والعمالة في المستعمرات.
وأجرت المدرسة بحثًا يهدف إلى تعزيز المصالح التجارية البريطانية في المستعمرات وحماية ضباط المستعمرات من الموت المبكر لأمراض معدية مثل الملاريا والكوليرا.
وأشار إلى أنها مارست دورا فعالا خلال الحربين العالميتين، في حماية القوات البريطانية من الأمراض الاستوائية وحماية الممتلكات الإمبراطورية.
قالت الدراسة إن الطلاب وأعضاء فريق المدرسة سافروا وأجروا أبحاثًا على السكان المستعمرين في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وفي حالة واحدة على الأقل، أصاب طبيب بريطاني عمدا “موضوع البحث” الصيني هين لو بالملاريا لاختبار نظريته حول انتقال العوامل الممرضة التي ينقلها البعوض.
وقالت الدراسة إنه تم تعزيز كل المعرفة في مدرسة طب المناطق الحارة في لندن، مما عزز مكانتها، وضخم “الانفصال المعرفي” بين المدينة ومستعمراتها.
وأوضح أنه تم تخصيص بعض المحاضرين والموظفين بالمدرسة أيضًا للعلوم العرقية مثل تحسين النسل، والتي تعزز تحسين الجودة الجينية للأمة من خلال الإنجاب الانتقائي، وتم استخدام الصرف الصحي كذريعة للفصل العنصري واستمر في تشكيل حياة المدن المستعمرة بعد الاستقلال.
يشار إلى أن مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة هي مدرسة جامعية بحثية عامة مقرها العاصمة البريطانية لندن، تختص بدراسة طب المجتمع وطب المناطق الحارة، وهي من الكليات الجامعية التي تتألف منها جامعة لندن.