القرار
في الوقت الذي يواصل فيه، الآلاف من أنصار التيار الصدري اعتصامهم داخل مبنى البرلمان، كجانب من احتجاجاتهم، لقطع الطريق على تشكيل حكومة توافقية يدعمها الإطار التنسيقي وفيما يزداد التوتر في الاروقة السياسية ، يجد العراق نفسه على مفترق طرق، وتثار أسئلة كثيرة، إلى أين تمضي العملية السياسية ؟ وماهو المخرج من الموقف المتأزم حاليا؟
ووسط دعوات من قادة الأحزاب كافة إلى التهدئة وانتهاج أسلوب الحوار للخروج من الأزمة الحالية ، في ضوء الاحداث المتسارعة قرر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تعليق جلسات البرلمان حتى إشعار آخر ، داعيا جميع القادة والكتل السياسية إلى لقاء وطني عاجل؛ لإنجاز حوار وطني فاعل ومسؤول تكون مخرجاته من أجل الوطن.
وكان العديد من القادة العراقيين، بمن فيهم رئيسا الوزراء والجمهورية قد دعوا الجميع إلى التهدئة وضبط النفس وحل الأزمة عبر حوار صادق وبناء، والابتعاد عن حوار التخوين والإقصاء.
ويعتبر مراقبون أن الوضع الحالي في العراق، وتفجر الصراع بهذه الصورة، بين التيار والإطار يؤكد على أن الأوان لرأب الصدع، بين الطرفين السياسيين، وأن تراكمات من الخلافات خلال الفترة الماضية، التي أدت إلى تفجرها بهذه الصورة، وسط مخاوف كثيرين، من انتقال الصراع بين الطرفين إلى الشارع، وهو ما قد يؤدي برأيهم إلى مزيد من الفوضى والدماء.
وإن الاضطرابات في بغداد، هي بمثابة تحذير من توترات أكبر، في حال تشكلت حكومة برئاسة محمد شياع السوداني، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه على صلة، برئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي
فيما تجمع الاراء الى أن الأمور ستصل إلى حالة من التهدئة في نهاية الأمر، في ظل دعوات العديد من الفرقاء السياسيين، إلى التزام الحوار سبيلا لإنهاء الأزمة الحالية .