بعد دخولها غينيس.. لمى زكريا: سأدخل الموسوعة بمشروع جديد

القرار

من رحم المعاناة، شقت الفتاة السورية لمى زكريا طريق النجاح، خطوة بخطوة، ولمدة سنتين بالتمام والكمال، واجهت خلالها مصاعب عدة ومعرقلات كادت أن تحول دون تحقيق الإنجاز، لكن طموحها كان أكبر، وإرادتها كسرت كل الحواجز حتى وصلت إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ودخلت زكريا، موسوعة غينيس للأرقام القياسية بإنجازها أكبر لوحة فنية يدوية بتقنية الماندالا في العالم بعنوان ” largest display of mandalas”، حيث تضم 4096 دائرة ماندالا وتبلغ أبعاد اللوحة 488 سم طول ومثلها للعرض، بينما كانت أكبر دوائر الماندالا بقطر مترين وأصغرها بقطر 2 سم، وتم التنفيذ على 8 ألواح من خشب الـ MDF بسماكة 6 ملم، لتجمعها معاً بمساحة 25 متر مربع تقريباً.

أبنة حمص، تقول، إن “فكرة الدخول للموسوعة تولدت من جراء المعاناة التي تعيشها سوريا ومن أجل رفع أسم هذا البلد وأن نثبت وجودنا ونضع بصمة في هذا العالم، لذا خطر في بالي الدخول ل‍غينيس”، مشيرة إلى أنها ترسم الـ”ماندالا” منذ العام 2018.

وتأتي كلمة “ماندالا” أو “مندلات” من السنسكريتية وتعني الدائرة أو القرص. وتعبر هذه الكلمة عن مجموعة من الرُّموز التي تمثل صورة الكون، إلا أنها أصبحت مصطلح عام لأي نمط هندسي دائري يعبر عن هذه المفاهيم.

“استغرق عمل اللوحة التي دخلت غينيس حوالي سنتين مع ظهور النتيجة”، تقول ذلك لمى زكريا، وتشير في الوقت نفسه إلى أن لوحتها الموجودة في مدرسة خاصة أسمها “النور والقلم” بدير عطية في ريف دمشق، تحتوي على “4096 دائرة ماندالا بمختلف الأقطار والألوان والزخارف المتنوعة وذلك باستخدام أدوات التنقيط الخاصة وألوان الاكريليك”.

وتؤكد زكريا، أن “الماندالا تحتاج إلى الكثير من الدقة والصبر والهدوء فكلفني الموضوع تعب كبير، واستمريت سنتين كاملتين على نفس الوتيرة”.

وعن الصعوبات التي واجهتها، تمضي الطالبة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث، حديثها قائلة: “كانت في طريقي عقبات وصعوبات عدة، منها أن لجنة غينيس طلبت 4000 دائرة مختلفة وهذا العدد ضخم جداً، عدا صعوبات التوفيق بين الحلم ودراستي الأكاديمية لهذا تأخرت بجامعتي لأحقق حلمي”.

تعتبر لمى الإنجاز الذي حققته بدخول غينيس “الأهم” في حياتها، في وقت تؤكد فيه طموحها بالدخول مرة أخرى لموسوعة غينيس “لكن بمشروع جديد”، موضحة أنها بدأت العمل بالمشروع حالياً.