القرار
يعاني زاكري براون (28 عاماً) من ولاية تينيسي الأمريكية من ورم كيسي، وهو عيب خلقي يظهر على شكل هيكل يشبه الكيس يقع عادةً على الرأس والرقبة. ويؤثر الكيس على لسانه وفكه، وعلى مقدرته على التحدث، إضافة إلى تسببه بانتفاخ وجهه بشكل كبير وجعله مستديراً.
وبحسب الأطباء، يمكن إزالة الورم الذي يعاني منه زاكري بعملية جراحية، إذا رغب في إصلاح التشوه الخلقي، إلا أن هذه العملية من الممكن أن تفقده صوته ولسانه تماماً ويصبح غير قادر على النطق والكلام.
وقد فكر زاكري كثيراً في خياراته الصعبة، قبل أن يقرر الامتناع عن إجراء العملية الجراحية، لأنه قال إن صوته ومقدرته على الكلام والنطق، أكثر أهمية من تجميل مظهره.
وكان زاكري قد عانى من مشاكل في الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية بسبب شكل وجهه، وكان يقضي وقتاً طويلاً من يومه في ممارسة ألعاب الفيديو، ليتفادى لقاء الآخرين.
وتحول الشاب إلى مدمن على ألعاب الفيديو، حيث كان يمضي قرابة 14 ساعة في اليوم في ممارسة هذه الألعاب، حتى أصيب بأضرار في عينيه وضعفت قدرته على المشي، مما جعل والده يتدخل لإنقاذه.
عمد الوالد إلى حث ابنه زاكري على أن يعيش حياته على أكمل وجه، والابتعاد عن ألعاب الفيديو وتقبل شكله كما هو. وبالفعل توقف الشاب عن ممارسة ألعاب الفيديو، وحصل على وظيفتين، وبدأ بممارسة الرياضة.
ويعيش زاكري الآن بطريقة سليمة بعد أن استعاد ثقته بنفسه، لدرجة أنه لم يعد يجد حرجاً في الخروج من المنزل، وبدأ بنشر صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام