ووجدت إحدى الدراسات أن طول القامة يمكن أن تحدد المدة التي يعيشها الشخص والأمراض التي يتعرض لها. ووجدت دراسة أجريت في عام 2010 في جامعة تامبيري في فنلندا أن الأفراد الأقصر لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب.
ولغرض الدراسة، تم تعريف الرجال قصار القامة على أنهم أولئك الذين يبلغ طولهم أقل من خمسة أقدام وخمس بوصات، في حين تم اعتبار النساء القصيرات اللواتي يقل طولهن عن خمسة أقدام. في المقابل، اعتُبر الرجال طويلين إذا بلغ طولهم خمسة أقدام وتسعة ونصف بوصات أو أكثر، واعتبرت النساء طويلات إذا بلغ طولهن خمسة أقدام وخمس بوصات ونصف.
وبعد تحليل 52 دراسة، خلص الباحثون إلى أن الأفراد الأقصر من السكان كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بمقدار مرة ونصف بسبب طولهم. علاوة على ذلك، كان الرجال قصار القامة أكثر عرضة بنسبة 37 في المائة للوفاة لأي سبب مقارنة بالرجال الأطول، بينما كانت النساء قصيرات القامة أكثر عرضة للوفاة بنسبة 55 في المائة لأي سبب.
وعندما يتعلق الأمر بفشل القلب، كان الأشخاص ذوو القامة القصيرة أكثر عرضة بنسبة 52 في المائة للإصابة بنوبة قلبية مقارنة بالأفراد الأطول. وفي وقت البحث، لم يستطع العلماء تفسير سبب زيادة مخاطر الأشخاص قصار القامة.
وتكهن الباحثون أن أن الأشخاص الأقصر لديهم شرايين أضيق، علاوة على ذلك، الطول ليس العامل الوحيد الذي يزيد أو يقلل من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، فالشخص قصير القامة الذي يأكل بشكل صحي ويمارس الرياضة لن يكون أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من الشخص غير النشط وطويل القامة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.