وقّع مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مذكرة تفاهم مع مركز “تريندز للبحوث والاستشارات”، سعياً إلى تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين في المجالات العلمية والبحثية والثقافية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تخدم إستراتيجية الجانبين وخططهما، وذلك على هامش مشاركتهما في الدورة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي اختتم مؤخراً.
وبموجب الاتفاقية الجديدة، يقوم “تريندز”، ومقره أبوظبي، بتحليل الفرص والتحديات على المستويات الجيوسياسية والاقتصادية والمعرفية، وإجراء أبحاث لقياس تأثير القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم، فيما يسعى مركز أبوظبي للغة العربية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية وتنفيذ مبادراته مع الشركاء.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية د. علي بن تميم “إن المركز وعبر أهدافه الاستراتيجية، يعمل على وضع أطر التعاون، وتعزيز العمل المشترك، للمساهمة في تطوير اللغة العربية والنهوض بها في جميع المجالات، وعلى رأسها المجال البحثي، بما يرسخ مكانتها العالمية ركيزة رئيسة للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى”.
وأضاف د. علي بن تميم إن هذه الاتفاقية “تسهم بتحقيق ريادة اللغة العربية في المجالات الثقافية والمعرفية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي الإقليمي والعالمي، خاصة وأنّ الشراكة مع مؤسسة بحثية ذات مكانة مرموقة، مثل مركز تريندز، تسهم في تكريس هذه الجهود، ودعم مسيرة نشر اللغة العربية على المستويين العربي والعالمي، وتحقيق رؤيتنا في الوصول باللغة العربية إلى مكانة ريادية في المجالات الثقافية والإبداعية والتعليمية”.
من جهته، قال محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن هذه الاتفاقية “تفتح آفاقاً أوسع لتعزيز التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية في المجالات العلمية والثقافية، وبما يسهم في النهوض باللغة العربية ودعم الحركة الثقافية والبحثية، ويعمل على تحقيق الأهداف العلمية والبحثية المشتركة، لنشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية”.
وأشاد العلي بالدور الذي يقوم به مركز أبوظبي للغة العربية في تطوير لغة الضاد والنهوض بها في جميع المجالات، بما يرسخ مكانتها العالمية ركيزة رئيسة للتواصل الحضاري الثري مع اللغات والثقافات العالمية الأخرى، ودوره كذلك في ترسيخ ثقافة القراءة بها لدى أفراد المجتمع، فضلاً على مبادراته الخاصة بدعم متعلمي اللغة العربية ودارسيها من الناطقين بلغات أخرى غيرها.
وترمي الاتفاقية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية بصفتها لغة عالمية في مجالات المعرفة والتواصل الإنساني والثقافة والإبداع، ونشر العربية على أوسع نطاق بين لغات العالم، وتعزيز التعاون في مجال تقييم مناهج اللغة العربية في العالم العربي، وتطوير منظومة القيم الإنسانية بهذه المناهج، ومنها قيم التسامح والتعايش والأُخوَّة الإنسانية.
كما تنص الاتفاقية على التعاون في مجال ترجمة الكتب والسلاسل العلمية التي تدخل في مجال اهتمام الطرفين.