توفي الكاتب والمفكر المصري سيد القمني، الأحد، بعد صراع مع المرض، وفق ما ذكر زملاؤه على تويتر، حسب موقع مصراوي.
وقال الكاتب المصري خالد منتصر على تويتر :”وداعاً سيد القمني”.
ويعد القمني واحداً من أكثر الكتاب والمفكرين الذين اثاروا الجدل في المجتمع المصري، حيث عرف بالكتابات والأفكار التي أثارت حفيظة ما يسمى بالتيار الإسلامي في العالم العربي، ما دفع مجموعة من قيادات هذا التيار لوصفه بـ المرتد، والتحريض ضده، وصولاً إلى الدعوات لاغتياله.
وولد القمني في 13 مارس (آذار) 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، جنوب القاهرة، وتناولت أعماله الأكاديمية مواضيع شائكة في التاريخ الإسلامي.
واعتبر لدى البعض باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية ولدى البعض الآخر صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه لفكر جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه من أتباع “فكر المعتزلة”.
وحاول القمني في كتبه مثل: “الحزب الهاشمي تأسيس الدولة الإسلامية” و”حروب دولة الرسول” إظهار دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر.
أما  كتابه “النبي إبراهيم والتاريخ المجهول” فتميز تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين.
ويعد كتابه “رب هذا الزمان” الصادر في 1997، من أشهر أعماله، خاصة بعد أن صادره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وخضع بعده القمني لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول “معاني الارتداد المتضمَّنة في كتابه”.
وتصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي بعد تفجيرات طابا في أكتوبر(تشرين الأول) 2004 حيث هاجم قيادات في تيار الإسلام السياسي. وقال إنه اتصل بعدها بالعديد من رسائل التهديد، التي تطالبه بالعودة عن أفكاره، تحت طائلة القتل.
من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، والجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، والإسلاميات، وقصة الخلق، بالإضافة إلى صحوتنا لا بارك الله فيها، والأسطورة والتراث، والنبي إبراهيم والتاريخ المجهول، والنسخ في الوحي، والحجاب، وقمة الـ 17.
وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية في 2009، الأمر الذي قوبل برفض الإسلاميين، فرفع الداعية يوسف البدري، دعوى قضائية ضد وزير الثقافة فاروق حسني، وشيخ الأزهر الشريف، معتبراً أن الجائزة إهدار للمال العالم، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية وللدين الإسلامي.