وأضاف أن من بين القطع المكتشفة أجزاء من تمثالين ضخمين للملك أمنحتب الثالث من الحجر الجيري على هيئة أبو الهول، مرتديا غطاء الرأس (النمس واللحية الملكية) وقلادة عريضة حول العنق والذي تم العثور عليهما في المنطقة الخلفية لبوابة الصرح الثالث، مشيراً إلى أن جميع القطع الخاصة بهذين التمثالين قد خضعت لعمليات دقيقة من التنظيف والتقوية والترميم، والتي أظهرت وجود نقش بمنطقة الصدر يحمل الاسم الملكي لأمنحتب الثالث وهو ” محبوب المعبود آمون رع”.
ولفت إلى أن البعثة عثرت أيضاً على ثلاثة تماثيل نصفية من الجرانيت الأسود للإلهة سخمت، عند واجهة الفناء المفتوح، وصالة الأعمدة الكبرى للمعبد ، مشيراً إلى أنه سوف يتم تجميع هذه القطع مع قطع أخرى تم العثور عليها في وقت سابق في الموقع وذلك تمهيدا لعرضها في أماكنها الأصلية بالمعبد.
وطبقا للبيان، جرى الكشف عن عدد من النقوش الخاصة بجدار من الحجر الرملي عليه مناظر تمثل احتفالات لعيد الحب، وتمثال صغير من الجرانيت الأسود لأحد الموظفين جالسا، ربما بجانب زوجته، ورجحت الدراسات أن يعود تاريخ هذا التمثال لفترة ما بعد العمارنة عندما استمرت أعمال الترميم في هذا المعبد بواسطة الفنانين والكتاب.
وتحدث البيان عن العثور على بعض قواعد لأعمدة وكتل حجرية في النصف الجنوبي من صالة الأعمدة الكبري، الأمر الذي يوضح أن هذه الصالة كانت أكبر مما هو معروف بمزيد من الأعمدة.
وتم نقل هذه القطع من أماكن الكشف عنها داخل المعبد لترميمها وإعادة تركيبها حيث ظهرت الألوان الأصلية للعديد منها، وذلك تمهيداً لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية بالمعبد.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هوريج سوروزيان رئيسة البعثة، على أهمية هذه الاكتشافات، مشيراً إلى أن العثور على تمثالين ضخمين على هيئة أبو الهول يؤكد وجود بداية طريق المواكب الذي يقع ما بين الصرح الثالث للمعبد وفناء الأعمدة، والذي كان يقام فيه الاحتفالات الخاصة بعيد الوادي الجميل كل عام وكذلك الاحتفالات الخاصة بعيد الحب-سد للملك في العشر سنوات الأخيرة من حكمه.
وأشارت إلى أن الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على تمثالي أبو الهول أوضحت أن طولهما يبلغ ما يقرب من ثمانية أمتار.
يُذكر أن مشروع ترميم تمثالي ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث، بدأ في عام 1998 تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمعهد الألماني للآثار للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بناءه من جديد، وقد عثرت البعثة من قبل على العديد من التماثيل الضخمة للإلهة سخمت وللملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي.
وكان الملك أمنحتب الثالث أقام معبده الجنائزي الذي أطلق عليه اسم معبد ملايين السنين بالبر الغربي بالأقصر، ولكنه تعرض للدمار نتيجة لزلزال مدمر اجتاح البلاد خلال العصور المصرية القديمة.