وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن أسمه في تصريح صحفي :”ان العراق يدرس خُططاً لبناء مئات المدارس الجديدة بالاعتماد على اتفاقيات مع شركات أجنبية ومحلية، وذلك لمواكبة الارتفاع الكبير بعدد الطلاب والتلاميذ في مدن البلاد والذين يتوقع بلوغ عددهم نحو 11 مليوناً خلال الموسم الدراسي المقبل، بعد عودة آلاف العائلات العراقية النازحة إلى مدنها، وتسجيل نجاح في إعادة المتسربين من مقاعد الدراسة بمدن عدة أبرزها بغداد والبصرة والأنبار”.
وأوضح، أنّ “الحكومة تدرس عدداً من الخطط المتعلقة بمعالجة أزمة نقص الأبنية المدرسية، من بينها تقديم عروض لشركات أجنبية للبناء وفق مبدأ النفط مقابل المشاريع، وهو ما تمّ فعلاً مع الصين بتوقيع 15 اتفاقية معها لبناء 1000 مدرسة في مناطق مختلفة من العراق وفقاً لاتفاقية (إطار التعاون بين العراق والصين) المبرمة منذ سنوات، وتسعى الحكومة للبحث عن دول أخرى في ذات الإطار، ووفق تفاهمات ضامنة بتشييد مدارس تحمل أعلى المعايير العالمية في الأبنية المدرسية”.
وتابع أنّ “التوجه الآخر هو نحو المنظمات الدولية عن طرق مشاريع منح خاصة بالمناطق المدمرة بفعل الحرب على الإرهاب، وكذلك الاتجاه نحو الشركات المحلية بطريقة الدفع الآجل”.
وبحسب المسؤول ذاته، فإنّ الأرقام المتوقعة تشير إلى أنّ عدد الطلاب والتلاميذ في العراق بعموم المراحل الدراسية سيبلغ نحو 11 مليون طالب وتلميذ في الموسم الدراسي المقبل وقد يتجاوز هذا الرقم، وذلك إثر عودة آلاف الأسر النازحة إلى منازلها والتحاق أبنائها بالدراسة مجدداً، كما أنّ برنامج إعادة الطلاب المتسربين من مقاعد الدراسة الذي ترعاه وزارة التربية حقّق نجاحاً في عدة مدن أبرزها بغداد والبصرة والأنبار، إضافة إلى الزيادة السكانية التي يترتب عليها دخول ما لا يقل عن 400 ألف طالب جديد إلى المدارس كل عام”.
وأعلنت وزارة التربية، مطلع تشرين الأول الماضي، التحاق 10 ملايين ونصف مليون طالب وتلميذ من كلا الجنسين بالعام الدراسي الجديد الذي يأتي بعد نحو عامين من التعليم الإلكتروني (عن بُعد) بسبب جائحة كورونا.
ويؤكد مسؤولون عراقيون، وفق تصريحات سابقة لهم، حاجة العراق حالياً لأكثر من 8 آلاف مدرسة بشكل عاجل لحل مشكلة الاختناقات داخل صفوف الطلاب، وإنهاء الدوام المسائي المتبع في العراق، لتعويض النقص الكبير بعدد المدارس.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام