بقلم: علي الستراوي
أخافُ عليك اشتعال الطرق
وانحدار الشهب النائمة
كلما غزا فستانك حرير الذهب
وانشغلت أطرافكِ بالأساور
أتذكر أن النافذة الوحيدة لبيتكم
أضاعت الشمس..،..
ذهبت مع غبار العاصفة..
تلك يا سيدتي غيمة شاردة..
أنتظر مطرها كل شتاء..
وفوق طاولة أحباري…
أخطُ لها رسائل الانتظار
دون تردد..
أسافر على أجنحة النبض
وأغسل وجهي بماء الحياء.
وفوق سرير صامت..
أتقرفص..
أعجن طحين جوعي بصبر..
وبعنفوان الربيع في الذاكرة
لعلَّ زهر الغياب كسر أسره..
وأعدّ إلى سفر الشوق..
قبل احتضار السحب !
2
قبل خريف العام..
جاءت دون موعد..
بين عينيها تعب السهر..
احتضنتني دون وعي..
وقبل انفلات حبل أشرعتي
ذكرتني بالقبلة الأولى..
كان يوم مولدي..
بكاء سبق سرَّتي..
وأبقاني للحياة..
فوق تربة سبخة !
3
أسودٌ..
واكتظاظ لمعدن ثمين..
الأول يحمل جسد الثاني..
والثاني يحفرُ تعب الأول!
لم تكن صدفة..
هي مدركة أن الذي أشعل القصب..
يدرك أن الضوء لا يلتقي بالحريق!
ولا ينفصلُ عن تربة الأرض..
قيامتان في البريق من المعدن..
حفّزت ذاكرة من الحب مغيبة..
تنوس على صخرة قاسية…
وتنتظر العريس البعيد..
قد يكون فارسًا..
وقد يكون الغريق!