القرار
أظهرت دراسة أن الكواكب الصخرية خارج نظامنا الشمسي، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية، تتكون من أنواع صخرية “غريبة” لا وجود لها حتى في نظامنا الكوكبي.
واستخدم الباحثون بيانات التلسكوبات لتحليل الأقزام البيضاء، وهي بقايا نجمية كثيفة بشكل لا يصدق من النجوم الميتة بعد استنفاد وقودها النووي وتخلصت من طبقاتها الخارجية، وتتقلص إلى حجم الأرض تقريبا، وهو المصير المتوقع لشمسنا.
ووجد الخبراء أن بعض الكواكب الخارجية بها أنواع صخرية غير موجودة، أو لا يمكن العثور عليها، على كواكب نظامنا الشمسي.
وتعد أنواع الصخور هذه “غريبة” لدرجة أن العلماء اضطروا إلى إنشاء أسماء جديدة لها، بما في ذلك “كوارتز بيروكسينيت” (quartz pyroxenites) و”بيريكلاز دونيتس” (periclase dunites).
وقد تؤدي بعض هذه الصخور إلى إذابة مياه أكثر من الصخور الموجودة على الأرض، ما قد يكون أثر على كيفية تشكل المحيطات على هذه الكواكب قبل زوالها.
وقاد الدراسة الجديدة علماء الفلك في NOIRLab التابع لمؤسسة العلوم الوطنية (NSF)، وهو مركز أبحاث فلكية مقره توكسون في أريزونا، بالتعاون مع علماء الجيولوجيا في جامعة ولاية كاليفورنيا.
وقال عالم الفلك سيي شو من NOIRLab: “في حين أن بعض الكواكب الخارجية التي كانت تدور حول الأقزام البيضاء الملوثة تبدو مشابهة للأرض، فإن معظمها يحتوي على أنواع صخرية غريبة عن نظامنا الشمسي. وليس لديهم نظراء مباشرون في النظام الشمسي”.
وحتى الآن، اكتشف علماء الفلك آلاف الكواكب الخارجية التي تدور حول نجوم أخرى في مجرتنا. وتم تأكيد نحو 4374 كوكبا خارجيا في 3234 نظاما منذ اكتشافات الكواكب الخارجية الأولى في أوائل التسعينيات.
وغالبية هذه الكواكب الخارجية غازية، مثل كواكب المشتري أو نبتون، وليست أرضية، وفقا لقاعدة بيانات ناسا على الإنترنت.
ولمحاولة اكتشاف المزيد، اشترك عالم الفلك شو مع الجيولوجية كيث بوتيركا من جامعة ولاية كاليفورنيا، فريسنو، لدراسة الغلاف الجوي لما يُعرف بالأقزام البيضاء “الملوثة”.
وهذه الأقزام البيضاء الملوثة هي النوى الكثيفة والمنهارة لنجوم كانت طبيعية في السابق مثل الشمس، والتي تحتوي على مواد غريبة من الكواكب أو الكويكبات أو الأجسام الصخرية الأخرى التي دارت حول النجم ذات مرة ولكنها سقطت في النهاية في القزم الأبيض و”تلوث” غلافه الجوي.
انستغرام
https://instagram.com/alqarar_iq
الموقع الالكتروني
تلكرام