الرئيسية / تحقيقات وتقارير / العراق هو ثاني أسوأ بلد في العالم بحرق الغاز المصاحب للنفط بعد روسيا

العراق هو ثاني أسوأ بلد في العالم بحرق الغاز المصاحب للنفط بعد روسيا

القرار

اكد تقرير لصحيفة نيو ستيت مان الامريكية ، الاثنين، أن العراق هو ثاني أسوأ بلد في العالم عندما يتعلق الأمر بحرق الغاز المصاحب للنفط بعد روسيا، ففي كل عام ، تنبعث من ابراج الحرق المتوهجة في البلاد مليارات الأمتار المكعبة من ثاني أكسيد الكربون تلوث البيئة المحلية وتجعل الحياة بائسة للأشخاص الذين يعيشون ويعملون بالقرب من حقول النفط.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة القرار ان “مناطق جنوب العراق عند التحليق فوقها تبدو ليلا تبدو متوهجة باللون البرتقالي حيث تضاء السماء والأرض بعشرات الأبراج المشتعلة من حقول النفط المنتشرة عبر الصحراء على عمق آلاف الأمتار”.
واضاف ان ” حجم حرق الغاز يتماشى مع إنتاج النفط الخام في البلاد حيث يعد العراق ثاني أكبر منتج في مجموعة دول أوبك من انتاج 4.34 مليون برميل يوميًا ، وفقًا لتحليل مستقل، وعلى مدى عقود ، اعتمد العراق على النفط لتمويل قطاع عام متضخم على حساب التنويع الاقتصادي مما جعل البلاد تواجه تحديات هائلة في مكافحة اثار تغير المناخ “.
وبين أن ” مزيجًا من سنوات الصراع وسوء الحكم وانعدام الوعي يجعل البلاد غير مهيأ لتنفيذ الإصلاح المطلوب، كما ان النمو السكاني السريع – من المتوقع أن يتضاعف عدد العراقيين إلى 80 مليون بحلول عام 2050 مما يضيف المزيد من الضغوط”.
واوضح التقرير ان ” حرق الغاز هو مجرد عامل واحد يساهم في أزمة المناخ وهناك عوامل اخرى منها شبكة الكهرباء المعطلة مما دفع العراقيين الى الاعتماد على المولدات الكهربائية تنفث أبخرة الديزل في الهواء، كما أدى انخفاض هطول الأمطار وإقامة السدود على الأنهار إلى انخفاض منسوب المياه ، فيما شهد هذا العام فشلا في المحاصيل على نطاق واسع ، وهجرة ناجمة عن الجفاف ، وشعور متزايد بالذعر بين الأشخاص الذين يعتمدون على الأرض للبقاء على قيد الحياة”.
وقالت الباحثة في مبادرة الأمن الكوكبي التابعة لمعهد كلينجينديل في هولند مها ياسين إن ” “هناك إدارة سيئة لمياه الصرف الصحي ، وإدارة النفايات ، والملوحة في جنوب العراق “.
واضافت ” أما بالنسبة لحرق الغاز ، فإن التقليل منه أسهل قولاً من فعله. يمكن استخدام الغاز كمواد أولية لمحطة الطاقة ، أو إعادة حقنه في خزانات النفط الجوفية. تحدث مثل هذه الممارسات في بعض الأماكن ، لكن البنية التحتية المطلوبة باهظة الثمن ويمكن أن تكون حساسة سياسياً”.

 

انستغرام

https://instagram.com/alqarar_iq

الموقع الالكتروني

Www.alqararaldawlia.com

تلكرام

https://t.me/alqararaldawlia

 

 

عن محرر الموقع

شاهد أيضاً

العراق يطالب بتدخل دولي لمواجهة جفاف نهري دجلة والفرات

القرار يحذر مختصون بالشأن المائي من شحة مقبلة ستضرب العديد من المفاصل في العراق ابرزها …