القرار
سرور العلي
لا شك أنَّ القراءة للطفل لها دورٌ كبيرٌ في تحسين مهاراته اللغويَّة والإدراكيَّة من خلال ممارسة تلك العادة، وتعليمه مجالات مختلفة وجديدة، ما يجعله دائم البحث والتساؤل، وسهولة بناء الجمل، وفهم اللغة، والقواعد لديه واستخدامها بشكل صحيح، ولاحقاً ستكون لديه استقلالية وثقة بنفسه، لقدرته على المعرفة والاكتشاف من دون طلب المساعدة، كما أنَّ القراءة تجعله قادراً على معرفة كل ما يدور حوله، وبالتالي فهي إحدى وسائل التعلم وزيادة خبرته، ومستقبلاً سيحقق نجاحاً في دراسته على العكس من أولئك الذين تعلموا القراءة في وقت متأخر.
وتسهم القراءة أيضاً في تنمية الخيال لدى الطفل، ورسم الشخصيات وربط الأحداث، وتحليل المواقف، فضلاً عن أنها تسهم في تشكيل هوية خاصة به بالثقافة والمطالعة المستمرة، ومعرفته مجالات عديدة ومتنوعة.
لذلك من الضروري تشجيع الطفل على القراءة، وجعلها عادة ترفيهيَّة وتعليميَّة في الوقت ذاته، وجزءاً أساسياً من حياته، ومن الصعوبات التي تواجه الأسر في تعليم القراءة للأطفال، هو قلة اهتمام الطفل بها، لا سيما في عصرنا الحالي الذي اتسعت به الأجهزة الإلكترونيَّة، والهواتف المحمولة واستحداث أنظمة جديدة، ما جعله ينجذب نحوها أكثر، لما تحتويه من ألعاب مسلية وترفيهيَّة، كذلك عدم استخدام الوالدين الكتب والقصص ذات المحتوى الجذاب والمثير للانتباه، ما يجعلهم ينفرون منها.
ولكي نجعل الطفل محباً للكتب فهناك عدة أساليب ومنها، تكوين مكتبة خاصة له داخل المنزل، تتضمن كتباً تناسب عمره، وتشمل القصص ذات الكلمات والعبارات الكبيرة، وتحتوي على صور ملونة ورسومات جذابة، وألوان مبهرة، واستخدام الأغاني التعليمية، ليكون ذا نطق سليم، وتعليمه القراءة والكتابة عن طريق اللعب، وهي من أسهل الطرق، ومشاركته في اختيار الكتاب أو القصة المراد قراءتها له، وسؤاله عن المعلومات التي اكتسبها، ومكافأته على الإجابات الصحيحة، لحثه على التعلم أكثر، وضرورة إدخال وسائل التكنولوجيا في عملية التعلم، واختيار القصص ذات المحتوى التشويقي والتي تلفت انتباهه، وتشجعه على تتبع الكلمات المكتوبة والجمل، لتعليمه القراءة، وعدم إجباره عليها، بل جعله يحبها من تلقاء نفسه.
انستغرام
الموقع الالكتروني
تلكرام