بغداد :القرار
فاز الكاتب والروائي التنزاني المقيم في المملكة المتحدة عبد الرزاق قرنة بجائزة نوبل اللآداب لعام 2021، حسب إعلان البيان خلال حفل أقامته الأكاديمية السويدية في ستوكهولم.
وُلد قرنة في زنجبار عام 1948، ووصل إلى إنجلترا كلاجئ في أواخر الستينيات، قام بتأليف 10 روايات وعدد من القصص القصيرة، وكان أستاذاً للغة الإنجليزية وآداب ما بعد الاستعمار في جامعة كنت، كانتربري، حتى تقاعده مؤخراً.
احتفالاً بفوزه، لاحظت الأكاديمية السويدية كيف أن موضوع اضطراب اللاجئ يمر في عمله. مع كون اللغة السواحيلية لغته الأولى، بدأ قرنة الكتابة عندما كان يبلغ من العمر 21 عاما في المنفى الإنجليزي، لكنه في النهاية حول اللغة الإنجليزية إلى {أداته الأدبية}.
وقالت الأكاديمية إن عبد الرزاق قرنة يكسر بوعي التقاليد، ويقلب المنظور الاستعماري لتسليط الضوء على منظور السكان الأصليين، هكذا روايته الهجر(2005) حول علاقة حب تصبح تناقضا صارخا مع ما أسماه {الرومانسية الإمبراطورية}.
وأكدت أن تفانيه في الحقيقة ونفوره من التبسيط مذهلان، إذ تنحرف رواياته عن الأوصاف النمطية وتفتح أنظارنا على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيًا غير المألوف للكثيرين في أجزاء أخرى
من العالم.
وأضافت أن في معالجة قرنة لتجربة اللاجئين، يتم التركيز على الهوية والصورة الذاتية. تجد الشخصيات نفسها في فجوة بين الثقافات والقارات، بين حياة كانت وحياة ناشئة، إنها حالة غير آمنة ولا يمكن حلها أبدا.
يذكر أن آني إرنو، التي تعد واحدة من أفضل الكتاب الفرنسيين الأحياء، كانت مرشحة بقوة للفوز هذا العام، ومن بين المتنافسين الآخرين الشاعرة الكندية آن كارسون والمؤلف والكاتب المسرحي النرويجي جون فوس، لكن يصعب التنبؤ بالفائزين بجائزة نوبل للآداب- التي تُعد أرقى جائزة أدبية في العالم.
وذهبت جائزة العام الماضي للشاعرة الأميركية لويز غلوك، لما وصفه الحكام بأنه {صوتها الشعري الذي لا لبس فيه والذي يجعل الوجود الفردي عالميا بجمالها الصارم}.
كما تسبب منح جائزة 2019 للكاتب النمساوي بيتر هاندكه في احتجاجات بسبب دعمه القوي للصرب خلال حروب البلقان في التسعينيات.
والجائزة هي ميدالية ذهبية و10 ملايين كرونة سويدية (838 ألف جنيه إسترليني). تأتي أموالها من وصية تركها مبتكر الجائزة، المخترع السويدي ألفريد نوبل، الذي توفي عام 1895.